انطلقت اليوم فعاليات الجامعة الصيفية الأولى للمجلس الوطني للصحافيين الجزائريين ببلدية أولاد بوغالم بولاية مستغانم،والتي تمتد إلى غاية 24 أوت 2019 بحضور مدير إذاعة مستغانم، السيد بلقاسم توم، ممثلا لوزير الاتصال، والذي حمل رسالة الوزير للمجلس في أشغال الطبعة الأولى لجامعته الصيفية.
وأكد المسؤول الأول عن قطاع الاتصال، انفتاح الوزارة على أفق التعاون والعمل المشترك للنهوض بالقطاع وترقية مهنة الصحافة “ثقوا، بهذه المناسبة، أن الدائرة الوزارية، التي أتشرف بالإشراف عليها، لن تدخر أي جهد لدعم مساعيكم الرامية إلى ترقية مهنة الصحافة في بلادنا على مختلف الأصعدة، وذلك لتلبية حاجيات مواطنينا في إعلام ذي مصداقية يرتكز على قواعد مهنية صلبة ترافقها أخلاقيات وآداب راقية وإني أؤكد لكم استعداد وزارة الاتصال التام لمرافقة جهودكم للإسهام في مسعاكم التشاوري الهادف إلى توفير الشروط الملائمة لممارسة المهنة وفق ما تمليه مقتضيات العصر في ظل الاحترام الكامل لمبدأ حرية الصحافة، المكفول دستوريا في بلادنا. وبما يخدم المصلحة العليا لوطننا المفدى”.
وأعرب الوزير عن عزم وزارة الاتصال مرافقة المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين في مسعى التكوين المستمر والمتواصل “سنواصل عملنا دون هوادة في إطار برنامج عمل فعال يضمن ترقية مستمرة لممارسة العمل الصحفي في بلادنا”. مثمنا في ذات السياق كل الأعمال والنشاطات التي تمت برمجتها خلال الجامعة الصيفية الأولى للمجلس.
وخلال كلمته الافتتاحية دعا رئيس المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، رياض بوخدشة، الزملاء المشاركين في الجامعة الصيفية إلى إطلاق حوار جاد يرمي في المقام الأول إلى رصد الاختلالات الكبيرة والمتعددة التي يتخبط فيها القطاع لاسيما وأن الاجتماع يأتي في فترة حساسة تمر بها البلاد، يضيف رئيس المجلس “نجتمع اليوم وبلادنا تمر بمرحلة في غاية الحساسية وفي سياق وطني صعب تتعاظم فيه مسؤوليتنا كممارسين في حقل الكلمة والرأي العام وفي ظل هشاشة فضيعة تميز ظروف عملنا”.
ومن أهداف اللقاء، يؤكد رياض بوخدشة “التوصل إلى تصور مشترك لاستراتيجية عمل إعلامي وطني بمحتوى ثري ومتنوع يخدم تطلعات مجتمعنا والرهانات الكبرى لوطننا”.
وعن التحديات التي يعمل المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، كمنظمة نقابية معتمدة على مواجهتها، شدد رياض بوخدشة أن هاته الأخيرة تنشد “الدفاع عن مصالحنا المادية والمعنوية كصحافيين وكفئة نوعية في مجتمعنا… سيكون بمباشرة الهيكلة الوطنية لمنظمتنا النقابية لنسمح للمئات من الزملاء الصحافيين والمراسلين والمصورين الصحافيين عبر كامل ولايات القطر من الانخراط والتهيكل وتكريس مبدأ العمل الجماعي لتحقيق أهداف منظمتنا النقابية وغايتها”.
ومن المنتظر أن تتم خلال أشغال هاته الجامعة الصيفية الأولى للمجلس مناقشة أكثر القضايا إلحاحا اليوم، ألا وهي تحسين ظروف عملنا ورفع مستوى أدائنا المهني بالاستفادة من فرص التدريب المتاحة في الداخل والخارج مرورا بالمطالبة بمراجعات قانونية تهدف إلى إصدار القانون الأساسي الخاص بالصحفي وتفعيل العمل بالاتفاقيات الجماعية وإعداد شبكة أجور وطنية لا ظلم فيها لأحد ولا ميح ولا انحياز لجهة أو فئة صحفية على أن يكون المقياس في التحفيز هو الجهد والمردود، وتنظيم عمل المراسلين الصحافيين والإعلام الجواري ومرافقة الصحافة الالكترونية والسعي إلى تطويرها وإعطاء البعد المهني أهميته القصوى في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وإلى غير ذلك من المطالب المهنية والاجتماعية التي ستأتي تدريجيا، يؤكد بوخدشة.
أما بالنسبة للشأن الوطني فستكون للمجلس المساهمة في تعميق الحوار الوطني وجعل الحوار الأداة المثلى في تجاوز الخلافات مهما كانت.
ومن جهتها، صرحت المكلفة بالإعلام للمجلس سميرة أزقاق أن النقابة الوطنية للصحفيين ستكون الرافد الذي يحمل انشغالاتهم إلى طاولة الحوار والنقاش فيما بينهم بهدف الخروج بمسودة للقانون الأساسي للصحافيين وترقية أوضاعهم المهنية في ظل صحافة مسؤولة واحترافية.
وعلى هامش أشغال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية الأولى للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، أكد مدير الموقع الإلكتروني “السفير برودكاست” حكيم ستوان “إن المجلس جاء ليحرر الصحافة من مختلف المشاكل التي تتخبط فيها ولرفع الغبن عن الصحفيين والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية ضمن أطر قانونية جديدة ترقى لتطلعاتهم”.
التحرير