وّجه المناضل بحزب جبهة التحرير الوطني يوسف ناحت، رسالة مفتوحة إلى “الأمين العام الواقعي”- حسبه، قدم له من خلالها حلولا لمطالب الحراك التي يرددها كل جمعةـ والتي اعتبر يسوف ناحت الفلان مفتاح حلها.
وخاطب جميعي بقوله “تتبعت تصريحاتكم منذ توليكم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني والتي تدعمون فيها الحراك الشعبي ومطالبه المشروعة، وتطلبون من الشعب الصفح على الزلات التي تسبب فيها الكثير من القياديين باسم جبهة التحرير الوطني عنوة أو بايعاز. ..فعلا لا يمكن أن تتملص قيادة جبهة التحرير الوطني من مسؤوليتها التاريخية أمام الله والشعب السيد من مسايرتها لنظام أثبت فشله إما بالتأييد والتصفيق أو بالصمت عن الزلات إما ترغيبا أو ترهيبا لمناضليه (مع احترامي للمناضلين الشرفاء الذين كانت لهم مواقف مشرفة معارضة في كل المراحل والظروف)”.
وأوضح في هذا السياق بأن طلب الصفح من الشعب ليس نية فقط وإنما ينبع من قناعة وصحوة ضمير، “إن المطالبة بالصفح من الشعب ليست نية باطنية أو خطاب نتبناه أو مزايدة سياسية. .إن الصفح إن كان نابعا عن قناعة وصحوة ضمير بعد سبات عميق. …..يحتاج لشجاعة سياسية ومواقف ثورية تكون في مستوى جبهة التحرير الوطني الأصيلة المتجذرة في أوساط الشعب الذي نصرها في الأوقات العصيبة من حياة الجزائر الأبية..”.
ويرى يوسف ناحت أن على الأفلان أن يكون جزء من الحل أو يبادر باقتراح الحل وفقا لمطالب الشعب، مضيفا “فبقدر ما كانت قيادة جبهة التحرير الوطني جزء من الأزمة التي تعيشها البلاد الآن عن قصد أو غير قصد … فعليها أن تكون جزء من الحل ..أو المبادرة باقتراح الحل وفق مطالب الحراك الشعبي الذي تقفون بجانبه مؤيدين لمطالبه”.
وبيّن ناحت لماذا وكيف تكون جبهة التحرير الوطني جزء من الحل، “لأنها تشكل الأغلبية في المؤسسات التي يطعن الشعب في شرعيتها ويحملها مسؤولية ذلك”.
وشرح مخاطبا جميعي “سيصفح الشعب أو قل جزء من الشعب اذا لمس فيكم حسن النية والوعي السياسي والمواقف الشجاعة لأنه حرر الجميع إلا قيادات جبهة التحرير الوطني .ما هي مطالب هذا الحراك الشعبي؟
الواضحة منها رحيل الباءات : بدوي. رئيس الحكومة ، بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني ، بن صالح رئيس الدولة. هذه المطالب الظاهرة كل جمعة”.
وقال إن “المطالب حلها بيد قيادة جبهة التحرير الوطني”.
فبالنسبة لرحيل الباء الأول (بدوي) “الأفلان يملك الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني والحكومة مسؤولة أمام المجلس والشعب يرفضها فعلى نواب الأفلان حجب الثقة على الحكومة وإسقاطها… والنتيجة رحيل الباء الأول”.
أمن عن الباء الثاني فيرى ناحت أنه “أسهل نتركه للآخر ( بوشارب)لأداء مهمة باسم المؤسسة التشريعية.”
وعن بن صالح يكون “بما أن الأفلان له الأغلبية البرلمانية (مجلس شعبي وطني + مجلس الأمة ) على قيادة الحزب الدعوة برحيل بن صالح بكل وضوح لأن الشعب يطالب برحيله، أو تجميد نشاط الكتلتين استجابة لمطالب الشعب حتى يرحل بن صالح “.
وترك مهمة طرد الباء الثالث (بوشارب) إلى جميعي نفسه “بالنسبة للباء الثالث عليكم بصفتكم تقودون الحزب ونائب بالمجلس عليكم إعطاء نية وثقة للشعب والنواب من خلال استقالتكم من هذه الهيئة لأنكم رمز من رموز (الكادنة والسلسلة ) ولأنكم انتم من اقترحتم معاذ بوشارب في جلسة علنية لرئاسة المجلس باسم كتلة الأفلان وذلك تكفير عن ذنب اقترفتموه آنذاك. ..بعد استقالتكم عليكم بصفتكم تقودون الحزب دعوة الباء الأخير للاستقالة من الرئاسة بناء على مطالب الحراك الشعب”.
بهذه الإجراءات تكونوا قد ساهمتم في حل الأزمة أو قل ارحتم الشعب من الباءات الثلاث الباقية. …..أو على الأقل كانت لكم الشجاعة السياسية في اقتراح حل يطالب به الشعب كل جمعة. …
وتابع “وهكذا أظن أن الشعب سينظر بعين من الرحمة على زلات قيادة جبهة التحرير الوطني ويصفح الصفح الجميل وبهذا فإن التاريخ سيسجل لكم موقفا مشرفا مؤيدا للإرادة الشعبية التي حررها الحراك الشعبي”.
وختم يوسف ناحت رسالته المفتوحة إلى الأمين العام للأفلان محمد جميعي “وإلا. ……الابتعاد عن المزايدات وركوب الموجة باسم الحراك وترك الشعب يقرر مصيره بنفسه لأنه يرتكز على مؤسسة دستورية ترافقه في تجسيد مطالبه بكل وضوح إلا وهي مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي لا تقبل وصاية ولا وساطة سياسية ولا تملق”.
أمين. ع