صرحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بأن منظمتها تنتظر الحصول على مساعدات من المحسنين والتجار عن طريق تعليمة من وزارة التجارة توجه للمديريات الجهوية ومن ثم للتجار، لتقوم بتوزيع بدورها تلك المساعدات على العائلات المعوزة خلال فترة الحجر الصحي التي تمر بها البلاد لتفادي تفشي وباء كورونا.
واكتفى الهلال الأحمر حسب ما صرحت به بن حبيلس لوكالة الأنباء الجزائرية، بتكوين المتطوعين في مجال التوعية وطبع المطويات الخاصة بهذا الغرض ” ونظرا لقلة وسائل الهلال الأحمر الجزائري وإمكانياته اللوجيستيكية فقد اكتفى في بداية الأمر بإعداد مطويات وملصقات خاصة بالتوعية والوقاية من فيروس كورونا”.
وأضافت أن الهلال “وجه بعد ذلك نداء إلى المحسنين على المستوى الوطني والدولي للحصول على مساعدات مادية لتقديم العون إلى ذوي الدخل المحدود..المؤسسة في أتم الاستعداد بعد استلام المواد الغذائية المختلفة من طرف هؤلاء المحسنين لتوزيعها على من هو في حاجة إليها”.
ويتساءل المواطنون والملاحظون عن سبب غياب الهلال الأحمر عن الساحة الإنسانية في هذا الظرف بالذات وتأخره في عرض خدماته ومساعداته على المواطنين لا سيما في مناطق الظل، وهو الذي قام قبل أشهر قليلة من ظهور فيروس الكورونا بالجزائر بإرسال مساعدات غذائية هامة وهائلة إلى ليبيا.
فهل فعلا نفذ جميع مخزون بن حبيلس من المواد الغذائية ومواد التنظيف وعجزت خزائنها عن مساعدة سكان المناطق المنسية ومناطق الظل؟؟ فكيف كانت ستنظم موائد الإفطار الرمضانية وتقدم المساعدات للمعوزين ونحن على بعد أيام من الشهر الفضيل؟ أم أن رئيسة الهلال الأحمر كانت منهمكة في حل قضايا أكبر وأهم بالنسبة لها من فيروس كورونا؟
أمين. ع