عرف، اليوم الخميس، ميلاد “النقابة الجزائرية للصحفيين Le syndicat algérien des journalistes – SaJ -.
ويأتي الإعلان عن تأسيس هذا التنظيم الجديد في حقل الإعلام والصحافة بالجزائر في ظروف جدّ مميزة تعيشها البلاد وما ترتب عنها من نتائج وتداعيات على الجبهة الاجتماعية.
وعن دوافع وأسباب تشكيل النقابة الجزائرية للصحفيين الجزائريين، أوضح بيان SAJ الذي وقعه المنسق الوطني، زهير مهداوي، أن تراجع “واقع الصحافة الوطنية في ظل تراجع مصادر التمويل بفعل تبعات الانغلاق الاقتصادي، والذي زادت وطأته وحدته حالة انتشار فيروس كورونا المستجد وتدابير الحجر الصحي وتأثيره على الصحفي ورجال ونساء الإعلام والمنتسبين للمهنة”. و”الحاجة الملحة لإرساء أسس أفضل للصحافة الوطنية، ترتكز على مرافقة الجهود الرامية لتطوير البلاد”، وكذا المعاناة المتعددة والإهانات المتكررة والاعتداءات المتزايدة والمصادرة المتعمدة والممنهجة ضد الحقوق الأساسية للصحفيين المتعارف عليها عالميا والآثار المترتبة على السطو على الحق في التعبير ونظرا للأخطاء والانزلاقات وانحرافات الماضي والنقائص المسجلة في الحاضر في تنظيم القطاع”، كانت جميعها عوامل دفعت بالعديد من الصحافيين الذين وبعد تدقيق وتمحيص في كل تلك الظروف قرروا “الانخراط والتكتل في مشروع تأسيس نقابة للصحفيين جامعة وشاملة وسيدة تكون مهمتها تحسين ظروف عمل الصحفيين والتخندق والدفاع بكل قوة على الحقوق المعنوية والأدبية والمادية الصحفيين الجزائريين وتقديم لهم الدعم الكافي والسند الشافي والمؤازرة القوية لكل من هو بحاجة إليه من الصحفيين بلا استثناء أو تمييز أو مفاضلة أو تفريق”.
وجاء في إعلان تأسيس النقابة الجزائرية للصحفيين أنها “تفتح أبوابها لجميع الصحفيين المحترفين العاملين على التراب الوطني، وضمن إطار عمل موحد تصبو من خلاله إلى تقديم الدعم اللازم على جميع المستويات”.
ومن أهم الأهداف التي أعلن SAJ عنها تنسيق العمل النقابي لضمان الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية للصحفيين بالسبل القانونية، والحفاظ على مكتسباتهم الاجتماعية مع العمل على تعزيزها أكثر. وحماية وتعزيز حقوق وحريات جميع الصحفيين في الجزائر.
إلى جانب ترقية وحماية حرية الإعلام وحرية الصحافة والتعددية الإعلامية واستقلالية الصحافة، مع مراقبة المعايير المهنية وتحسينها وتطوير المعايير المطلوبة من حيث جودة العمل الصحفي والأخلاق الصحفية والتكوين المهني.
وتهدف النقابة الجزائرية للصحفيين إلى تعزيز الدور الاجتماعي للصحفيين ومهنة الصحافة، ولا سيما مساهمتها في إرساء الديمقراطية والحريات الفردية والعامة ورفاهية المواطنين والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وأمنها وثوابت ومبادئ الجمهورية. كما ستعمل على التعاون الوثيق مع السلطات العمومية والنقابات الأخرى والمنظمات غير الحكومية والشركاء الاجتماعيين في وسائل الإعلام لتعزيز حرية الصحافة.
ووفقا لما ورد في بيان إعلان تأسيس النقابة الجزائرية للصحفيين SAJ فإن مكتبها الوطني يشرف حاليا على إنشاء مختلف هياكل التنظيم.
يذكر أن المنسق الوطني زهير مهداوي، كان قد أعلن الأسبوع الماضي وتحديدا يوم 21 جوان رفقة 12 زميل له في بيان استقالة جماعية، انسحابه من المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين بصفته نائب رئيس.
نهلة. ش