كشفت مصادر مسؤولة لـ “السفير” بأن منسق حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب قد قام بطرد عضو هيئة تسيير الأفلان عبد الكريم رحيال بعد مناوشات وملاسنات بين الرجلين.
أضافت ذات المصادر لـ “السفير” بأن وقائع الحادثة تعود إلى الاجتماع المسائي المغلق الذي جاء مباشرة بعد الندوة الصحفية التي نشطها رئيس المجلس الشعبي الوطني بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، لدراسة وتقييم النتائج الأولية التي أسفرت عليها انتخابات مجلس الأمة والخسارة التي تكبدها الأفلان بالعاصمة بعد فوز الأرندي بمقعد تلمسان (ولاية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة) بالخصوص، في المرة الأولى. وكذلك ضياع ولايات محسوبة كقلاع للجبهة مثل مستغانم وشلف.
ولم يستسغ مدير ديوان الوزير الأول السابق عبد الكريم رحيال، الانتقادات والمعاتبات التي وجهها منسق الأفلان معاذ بوشارب لبعض أعضاء الهيئة الذين فشلوا عند إشرافهم في الحملة الانتخابية على بعض الولايات في الظفر بمقاعد مجلس الأمة ومن بينهم هو. وأساء احترام مسؤوله المباشر والمعين من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، موجها كلامه المسيء لرئيس الغرفة السفلى للبرلمان “ما شي أنت اللي توريلي واش ندير وواش ما نديرش”. ورد عليه معاذ بوشارب بلهجة حازمة “تنجم تنسحب من الجلسة”، لينسحب رحيال مباشرة من طاولة الاجتماع.
وأضافت ذات المصادر، أنه بناء على مكالمة هاتفية جرت بين مصطفى رحيال وجهة ما، عاد على إثرها إلى الاجتماع في حوالي الساعة التاسعة ليلا.
ويعتبر هذا الاصطدام الثاني بين معاذ بوشارب وعبد الكريم رحيال منذ تغييرات رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة في قيادة الجبهة، مما يؤكد مصداقية النداءات الصادرة من القواعد النضالية مطالبة رئيس الجمهورية باستبعاد الوجوه التي كانت محسوبة على الأمانة العامة السابقة والتي أضحت تعرقل عمل منسق هيئة تسيير الحزب.
أمين.ع