كشفت مصادر موثوقة لـ “السفير برودكاست” بأن اجتماعا سريا بعيدا عن الأعين والكاميرات الخميس الفارط، عقد بين رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل والمنسق السابق للأفلان عبد الرحمان بلعياط ورئيس ما يسمى حركة التقويم والتأصيل عبد الكريم عبادة بالمكتب الشخصي لخليفة عبد القادر بن صالح بمقر السينا.
وأفصحت ذات المصادر لـ “السفير برودكاست” بأن اجتماع قوجيل وبلعياط وعبادة ناقش فيه هذا الثلاثي كيفية الشروع في مساعي للضغط على العدالة من أجل إبطال شرعية مخرجات المؤتمر العاشر، الذي انتخب اللجنة المركزية الحالية التي عينت المثير للجدل عمار سعداني أمينا عاما وجمال ولد عباس المسجون بالحراش وصولا إلى محمد جميعي المتابع قضائيا والعودة إلى شرعية اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر التاسع والهياكل القيادية التي كانت تسيير الحزب بعد سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في 31 جانفي 2013، أي العودة إلى حكم المنسق العام للحزب عبد الرحمان بلعياط قبل خطف سعداني للحزب في أوت 2013.
ومن أجل تطبيق خارطة الطريق هاته، علم “السفير برودكاست” بأن عضو هيئة تسيير الأفلان في عهد معاذ بوشارب عبد الرحمان بلعياط ومنسق ما يسمى حركة التقويم والتأصيل عبد الكريم عبادة، قد تنقلا يوم الخميس صباحا إلى مقر الجهاز بحيدرة وطلبوا من المكلفين بالشؤون القانونية بالحزب وثيقة حكم العدالة التي أعطت الشرعية للمؤتمر العاشر بقيادة سعداني عمار بعد أن رفعت جماعة بلعياط دعوى لإبطاله من أجل استغلالها مستقبلا قضائيا وسياسيا ضد القيادة الحالية. إلا أن طلبهما قوبل بالرفض بعد أن تم إعلامهما أن الجهة الوحيدة المخولة للحصول عليها هو محامي جماعة بلعياط نفسه على مستوى المحكمة ليعودا في مساء نفس اليوم إلى قوجيل بأيد فارغة على ان يتم جلبها في الأيام القادمة عن طريق العدالة.
وأكدت نفس المصادر لـ “السفير برودكاست” بأن عبادة وبلعياط وصالح قوجيل يعولون على استغلال المنصب السيادي لهذا الأخير كرجل ثالث بالنيابة، من أجل ممارسة الضغط على السلطة القضائية واستغلال حالة رفع الحصانة البرلمانية على الأمين العام الحالي للحزب ومتابعة العدالة لمحمد جميعي وقرب سقوطه الوشيك من على رأس قيادة الأفلان، من أجل الاستحواذ على حزب جبهة التحرير الوطني والهروب به مجددا بعيدا عن إرادة القواعد النضالية للحزب. وبدون استشارة بسطاء وإطارت الجبهة المتواجدين في القسمات والمحافظات في خرجة تبين ديمومة الممارسات الستالينية وطغيان عقلية الأبوية والتسلط والفردانية وحب الزعامة والشخصانية وإقصاء الآخر التي يتميز بها الحرس القديم بالحزب والذي يتهمه الكثير من الإطارات الشابة المناضلين العقائديين بأنهم من أسباب الخراب والدمار والوضع المأساوي الذي يعيشه الأفلان حاليا.
حكيم ستوان