في سابقة خطيرة ومنافية للأخلاق وقوانين المجموعة الدولية، يحرّض عضو مجلس الدولة الاستشاري الليبي عبد الرحمن الشاطر، الشعب الجزائري ضد الجيش الوطني الشعبي، بدعوته إياهم إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم.
ونشر عبد الرحمن الشاطر بصفته عضو مجلس الدولة الاستشاري الليبي، تغريدة عبر حسابه بتويتر “إن الجيش الجزائري يصر على عقد الانتخابات الرئاسية الشهر القادم، رغم رفض ما وصفها بـ -المظاهرات العارمة في الجزائر لتلك الانتخابات الرئاسية-“.
وتابع “ماذا لو امتنعت الملايين المعترضة عن التصويت؟ ستكون نسبة المصوتين غير قانونية وبالتالي يكون الجيش في مأزق لا يحسد عليه”.
تغريدة الشاطر أثارت زوبعة كبيرة من ردود الفعل لدى الجزائريين الذين شنوا ضده هجمة في هبّة شعبية رافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية الجزائرية. ثمّ إن ليبيا ليست في المقام الذي يسمح لها بإعطاء الدروس للجزائريين في كيفية اختيار رئيسهم والتعامل مع جيشهم. وعوض أن تتدخل في شأن أقوى دولة وأكبرها مساحة وقوة عسكرية بالمنطقة كان عليك أن تستعد لمواجهة الجنرال حفتر والدفاع عن طرابلس التي يستعد في الأيام القادمة لاقتحامها واستباحة حرماتها والانقضاض على الحكم في العاصمة الليبية.
علي. ص