نشر يوم 22 أكتوبر 2018
كشفت مصادر موثوقة لـ “السفير برودكاست” أن المرشح المفترض لرئاسيات 12 ديسمبر عبد القادر بن قرينة قد تسبب عندما كان وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية في فضيحة وحادثة دبلوماسية بالأردن سنة 1999 لدى مشاركته في مراسيم تشييع جنازة ملك الأردن الراحل حسين بن طلال، بعد أن تمّ ضبطه متلبسا بسرقة سجادة صلاة ملكية من النوع الرفيع مزخرفة بالذهب الخالص.
وذكرت مصادر “السفير برودكاست” التي كانت حاضرة في الواقعة، أن السجادة الملكية قد وضعها الفندق تحت تصرف الوزير بن قرينة لأداء فريضة الصلاة لدى إقامته بالفندق، إلا أنه قام لدى انتهاء فترة نزوله هناك وضعه في حقيبته بنية أخذها معه إلى الجزائر. ولدى تمرير الحقائب عبر جهاز السكانير في مخرج الفندق، افتضح أمره بحيث انطلقت أصوات إنذار الجهاز معلنة عن وجود شيء مشبوه. ليتم تفتيش الحقيبة واستخراج منها واحدة من سجادات الصلاة الملكية المطرزة بالذهب الخالص التي وضعتها السلطات الأردنية على مستوى الفندق لكبار المعزين والشخصيات السياسية من الأمراء ورؤساء الدول والوزراء والشخصيات السياسية العالمية المسلمة.
ولولا تدخل أعضاء من الوفد الجزائري المشارك في الجنازة وتفهم المسؤولين الأردنيين وتصنيفهم للحادثة على أنها قد جمعت في حقيبة الوزير السابق والمرشح الحالي للرئاسيات عبد القادر بن قرينة، سهوا وخطأ، لأخدت الواقعة مجرا آخر وصارت فضيحة وحادث دبلوماسي على كل لسان، على المستوى الإعلامي والسياسي وكانت لتسيء لصورة وسمعة البلاد التي كانت محط أنظار العالم بسبب الإرهاب والأوضاع الأمنية المتدهورة آنذاك.
إلا أن مصادرنا أكدت وأجزمت أن الحادثة لم تكن سهوا بل متعمدة مع سبق الاصرار نظرا لطريقة ترتيب السجادة الملكية بين الأغراض الشخصية لرئيس حزب حركة البناء الوطني.
وكشفت مصادر “السفير برودكاست” أنها ليست السابقة الأولى التي يتورط فيها بن قرينة في الاعتداء على أملاك الغير، فصاحب مقولة “أنا هو رئيس الجزائريين القادم”، تحصل بدون وجه حق وباستغلال فاضح لمنصبه السياسي ووظيفته، على أراضي فلاحية تبلغ مساحتها بين 300 و 500 هكتار بالمنيعة -ولاية غرداية- في إطار الامتياز الفلاحي لاستصلاحها واستثمارها فلاحيا إلا أنه قام بتأجيرها بمبالغ باهظة للخواص تعود عليه بفوائد سنوية هائلة في حين كان يمنع الفلاحين الحقيقيين وأصحاب المهنة ويحرم الشباب الجامعي المتخصص في المجال الفلاحي في من الحصول على هذه الامتيازات والوعاء العقاري الفلاحي. وهذا في ظل علم السلطات العمومية المحلية وسكوتها على نهب مقدرات المجموعة الوطنية وأرزاق الشعب وممتلكات الدولة المحمية بقوة الدستور.
ويرى نفس المصدر أنه بهذا السجل الحافل بالفساد من المرشح الطامع في تبوء منصب القاضي الأول بالبلاد والساعي لحكم الجزائريين، كان على عبد القادر بن قرينة أن يقوم بإصلاح نفسه وعدم إعطاء الدروس للآخرين.
حكيم ستوان