عاش ركاب حافلة النقل الحضري على الخط الرابط بين باش جراح وبراقي الخميس الماضي في حدود السابعة ونصف مساء جحيم ورعب كبيرين وذلك عقب الهجوم المسلح والاعتداء بالسيوف والخناجر.
وحسب شهادات واعترافات الركاب الذين حضروا الواقعة لـ ” لسفير” فإنه عندما وصلت حافلة “ايتوزا” إلى حي لابيوتيك بالسمار بجسر قسنطينة صعد 4 شبان لا تظهر عليهم أي علامات مريبة أو شكوك في سلوكهم للوهلة الأولى لكن تغير كل شيء بعد برهة من الزمن ودقائق من السير بحيث أرغم هؤلاء اللصوص الأربعة السائق على التوقف بعد أن أشهروا سيوفهم في وجهه وبدأوا في عملية تجريد المواطنين الذين كانوا بعدد أصابع اليد من هواتفهم وأموالهم تحت تهديد سيوف وخناجر هؤلاء المعتدين لينسحبوا بكل هدوء وبرودة دم وسط الأحراش وفي جنح الظلام بعد أن نفذوا عملية نشل ونهب ركاب ايتوزا وكأن شيئا لم يكن حسب أقوال الضحايا. لكن الذي أغضب الركاب هو عدم إبلاغ سائق الحافلة إدارة مؤسسته (النقل الحضري) التي كان بإمكانها أن تقدم شكوى ضد مجهول أو أن يقوم هو بتبليغ مصالح الأمن مباشرة بالجريمة. استياء المواطنين الذين كانوا ضحية اعتداء لابيوتيك لم يستثني مصالح الأمن التي تفتقد لأي نقطة مراقبة أو مركز شرطة أو محافظة أمن بهذا الحي “لابيوتيك” المتواجد ببلدية السمار الذي يوصف بالخطير بسبب وجود جيوب للصوصية وقطاع الطرق والتي وصل جرأتهم إلى حد الاعتداء على المواطنين واستهداف مؤسسة عمومية ترمز للدولة وهو ما يستدعي حسب المواطنين التدخل الصارم والسريع لمصالح العقيد مصطفى لهبيري فرض الأمن وتوفير السلامة البدنية والمعنوية للمواطنين خاصة وأن حي “لابيوتيك” يحوي على مؤسسات عمومية وشركات وطنية كبرى مثل “أسميدال” على سبيل المثال لا الحصر.
فريدة. ق