قال مدير الوقاية بوزارة الصحة الدكتور جمال فورار، في ردّ على سؤال “السفير برودكاست” بخصوص استغاثة الطلبة الجزائريين المقيمين بإقليم يوهان بالصين الذي يعرف انتشارا رهيبا لفيروس كورونا القاتل”إنّ الجزائر على غرار بقية دول العالم التي لها طلبة بمدينة يوهان لا يمكنها التحرك لإجلائهم في الفترة الحالية طالما أن الإقليم يعرف “حجرا صحيا”. حيث يضيف الدكتور فورار “إن الصين فرضت الحجر الصحي على إقليم يوهان فيمنع دخوله أو الخروج منه على الأشخاص، وتتباحث الدول التي لها طلبة أو رعايا مقيمين به كيفية إجلائهم” وطمأن فورار في هذا الصدد عائلاتهم قائلا “أن كل من وزارتي الخارجية والتعليم العالي ستتعاونان على إجلاء الرعايا أو الطلبة ليتم التكفل بهم صحيا من قبل وزارة الصحة وإخضاعهم للفحوصات الطبية المعمقة فور دخولهم البلاد والتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بفيروس كورونا”.
وخلال ندوة صحفية نشطتها وزارة الصحة، اليوم الأحد، بمقرها، قال الدكتور درار من معهد باستور أن “إفريقيا هي القارة الوحيدة التي سلمت من تسجيل إصابات بفيروس كورونا، ما يطمئن الجزائريين أكثر”. متابعا ” إن فيروس كورونا سرسع التنقل بين البشر بحيث تمّ تسجيل 474 حالة جديدة في ظرف يومين فقط ما بين 24 و25 جانفي، ما يجعلنا نتوقع تسجيل إصابات أكثر خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أن الفيروس في الصين أصبح متحكم فيه أكثر.”.
وفي غياب التلقيح الوقائي ضد فيروس كورونا تبقى الوقاية باتباع نظام غسل الأيدي جيدا باستمرار واستعمال المناديل الورقية، لا سيما وأن أعراض الإصابة بكورونا تتشابه لحدّ كبير مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية العادية من حمى وتعب وسيلان الأنف”.
وطمأنت هي الأخرى الدكتورة سامية حمادي، في مداخلة لها جميع الجزائريين انطلاقا من نسبة الوفيات المسجلة عبر العالم، بحيث قدرت بـ 41 حالة وفاة من أصل 1320 إصابة أي بمعدل 3.1 بالمائة فقط. داعية الصحافة الوطنية إلى عدم تخويف المواطنين من المرض الذي أعدت له الجزائر العدّة من إمكانيات مادية وبشرية.
وكشف مدير الوقاية بوزارة الصحة الدكتور فورار أن الجزائر عززت، اليوم الأحد، منافذها الجوية بتزويد كل من مطاري قسنطينة ووهران بالكاميرات الحرارية للكشف عن جميع القادمين من الدول التي يشتبه في إمكانية نقل المسافرين عبرها لفيروس كورونا وهي دبي وقطر وتركيا.
أما بخصوص المعتمرين القادمين من البقاع المقدسة فيتمّ إخضاعهم للكاميرات الحرارية على مستوى المطارات وتوعيتهم بأعراض الإصابة بفيروس كورونا والطلب منهم بالتوجه إلى المستشفيات في حال الشعور بأحد تلك الأعراض فورا، موّضحا أنه لا يجب التخوف من تعرض المعتمرين للإصابة لأن السعودية سجلت إصابة واحدة فقط تمّ التكفل بها على جناح السرعة.
وأكد فورار أن مراكز التكفل الخاصة مجهزة في حال لا قدر الله وتمّ تسجيل إصابات، للتكفل بالمرضى.
ثرية. م