ألم يحن الوقت لتقدم السلطات العمومية وبسرعة عاجلة وبطريقة شاملة، بتجديد الأسطول الجوي الجزائري الذي أضحى يشكل خطرا محدقا بسلامة المسافرين الجزائريين وبأمن المطارات المستقبلة لها.
فالحادثة الأخيرة لطائرة الجوية الجزائرية بمونريال بكندا أحسن دليل على اللامبالاة بأرواح المسافرين والاستهانة بالراكبين الأبرياء وتجاهل حق ضمان راحة العابرين الجويين سواء المحليين أو الأجانب.
أسطول عبد الغاني زعلان بات مثار شكاوي وغرامات السلطات الجوية الدولية لقدمه واهترائه. إذ أصبحت طائرات الجزائرية صورة مشوهة وخادشة لشركة سيادية تمثل البلاد عبر العالم وتعتبر سفيرة سيئة لوطن بكامله ومعطلة لسيرورة الاقتصاد وتواصل الجالية مع مؤسسات بلدها الأم.
فماذا ينتظر وزير قطاع النقل عبد الغاني زعلان ومصالحه ومن ورائه السلطات العمومية لتحديث طائرات بلغت من العمر عتيا ودخلت مرحلة الشيخوخة المتقدمة، كطائرة مونريال التي دخلت الخدمة منذ 29 سنة كاملة وكادت أن تفجع الجزائر في أبنائها المغتربين بعد احتراق إحدى عجلاتها بكندا. يحدث هذا في وقت تجدد فيه دول إفريقية متخلفة – مقارنة بالجزائر- أسطولها الجوي بشكل دوري رغم أنها تفتقر للقدرات المالية التي تحوزها حكومة أحمد أويحيى.
كان الأجدر على ولاة أمورنا أن تعتليهم الحشمة ويحتل الخجل وجوههم وهم يرون ويسمعون عواصم أوروبية تمنع رمز الاستقلال والسيادة الوطنية، الخطوط الجوية الجزائرية وأسطولها، أن تحط بمطاراتها بدواعي أمنية والحفاظ على سلامة موانئها الجوية بسبب قدمها واهترائها والضجيج الذي تصدره طائرات زعلان بالقارة العجوز. وبذلك تقوم هاته الحكومات بعملها باتجاه شعبها ونحن لا نلومها ولكن اللوم وكل اللوم على صديقنا زعلان وطائراته المجنونة التي باتت تضمن للجزائريين الموت بدرجة سيادية !!!!
أمين. ع