كشفت مصادر سياسية مسؤولة لـ “السفير برودكاست” بأن لقاءا غير معلن جمع بين المرشح للانتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون والأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات نورية حفصي، جرى في الأيام القليلة الماضية بعيدا عن الأضواء والأعين بأعالي العاصمة.
وحسب المعلومات التي يحوز عليها “السفير برودكاست” فإن ظهور مقدمات وتفاهمات صفقة تحت الطاولة تم إعدادها بإحكام بين الوزير الأول السابق والطامع للتربع على عرش قصر المرادية عبد المجيد تبون وزعيمة الاتحاد النسائي المعروفة بولائها للسلطة نورية حفصي يقضي، بوضع المنظمة النسائية ومناضليها وقواعدها عبر الوطن رهن إشارة الوزير السابق للسكن وفي خدمة مديرية حملته الانتخابية والانخراط بقوة في الدعاية الانتخابية له وضخ الوعاء الانتخابي في جيب تبون. مقابل أن تستفيد نورية حفصي من مغانم ومكاسب ومناصب وتعزيز سلطتها بالاتحاد العام للنساء خاصة بعد ظهور معارضة صامتة شابة ووجوه نسائية جديدة لها داخل القيادة وهياكل المنظمة تعمل على الإطاحة بها وذلك منذ دعمها للخامسة.
وحسب مصدر “السفير بروكاست” الذي حضر اجتماع نورية حفصي وعبد المجيد تبون، فإن هذا الأخير أخبر مقربيه بأنه متوجس من الأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات بسبب مواقفها السابقة الداعمة للخامسة وارتباطها الوثيق برموز العصابة المسجونة وبسمعتها المتردية في الأوساط الشعبية وصورتها المهزوزة لدى الرأي العام معتبرا إياه ورقة محروقة قد تهز مصداقية برنامجه الانتخابي وتسقط وعوده في الماء أمام الجزائريين.
إلا أنه أقر بفعالية وتأثير منظمة نورية حفصي النسائية على الأرض ومدى وجوب وإلزامية الحصول على تجنيدها وأصواتها ودعمها وهو ما يجعل تبون يبرم اتفاق سري وغير معلن مع القيادية الأرنداوية، التي حرصت على سرية الصفقة والاجتماع ومخرجاته مع المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون لكي لا تتهم بخيانة حزبها الأرندي وطعن زميلها عز الدين مهيوبي المرشح هو الآخر للرئاسيات في الظهر وتوجيه لها تهمة تحريك الرمال تحت أقدام مرشح حزبها لصالح مشرح حزب آخر والانقلاب على المصلحة العليا للتجمع الوطني الديمقراطي لصالح القيادي وعضو اللجنة المركزية للأفلان وغريم الأرندي عبد المجيد تبون.
حكيم ستوان