ردّت خارجية محمد السادس على تصريحات الناطق باسم الرئاسة، محند أوسعيد، بخصوص القنصل المغربي بوهران بعدما قال، أمس خلال ندوة صحفية بأن “القنصل المغربي بوهران ضابط مخابرات وبأن الجزائر طالبت بمغادرته البلاد”.
ونفى وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة صحة أقوال محند أوسعيد، واصفا إياها بـ “غير المسؤولة “.
واعتبر كلام الناطق باسم الرئاسة خطيرا، بقوله “أمام الخطورة القصوى لهذه التصريحات، فإن المغرب يعبر عن امتعاضه إزاء الادعاءات …”.
وحاول المخزن من خلال تصريحات وزير خارجيته الظهور في موضع الضحية متابعا “حرصا منا على الحفاظ على العلاقات الثنائية، لاسيما في خضم السياق الإقليمي والدولي الصعب… بادرت إلى الاتصال بنظيري الجزائري لأبلغه أنه بغض النظر عن مدى صحة الأقوال المنسوبة إلى القنصل، فقد قرر المغرب استدعاءه فورا”.
وراح مسترسلا في هذيانه بأن “المغرب نهج إلى خيار التهدئة في علاقاته مع الجزائر، ولتفادي التصعبد فهو يمتنع عن الردّ عن الاستفزازات المتعددة والهجمات الإعلامية الموجهة ضد الممكلة” –حسب قوله.
ويذكر أن تصريحات قنصل المغرب بوهران لم تنسب إليه بهتانا وزورا كما يحاول المخزن إظهاره، لأنه وثق وسجل في فيديو بالصوت والصورة وتداولته منصات التواصل الاجتماعي وقتها. ليأتي اليوم أزلام محمد السادس يطلون علينا ببهتانهم وهذيانهم وصحانية وجوههم، ليصدق عليهم المثل القائل “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”.
حكيم ستوان