أكد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الرابعة، أن ما تم تحقيقه من إنجازات ومكتسبات خلال فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منذ سنة 2000 إلى غاية اليوم، في العديد من المجالات يعادل ويتجاوز في بعض الأحيان كل ما تم إنجازه منذ الاستقلال إلى غاية سنة 2000.
ولدى مشاركته، اليوم، في تجمع شعبي نظمته المركزية النقابية بدار الشعب بالعاصمة، لدعم ومساندة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، قال سلال “حضوري اليوم كمواطن جزائري وكعامل في الدولة الجزائرية لا أكثر ولا أقل، أتوجه إليكم ببعض الكلمات البسيطة ولكن القلبية في آن واحد” ووجه في مستهل حديثه رسالة الرئيس بوتفليقة التي حمله إياها للعمال قائلا ” أولا يتوجب عليّ أن أنقل إليكم الكلمات التي قالها لي رئيس الجمهورية أمس بالحرف الواحد وهي : ” لما تذهب إلى اللقاء مع اتحاد العمال الجزائريين ذكر كافة العاملات والعمال بعيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة شهداء الوطن، فلنترجم على هؤلاء الشهداء ونتذكرهم”. وواصل سلال ” كذلك باسم المجاهد المترشح عبد العزيز بوتفليقة أزف لكم تحياته الخالصة والقلبية”.
وذكّر سلال بالإنجازات التي قام بها العمال منذ الاستقلال للحفاظ على مكاسب الجزائر في كافة الميادين، وكذلك هم مشكورين على كل ما قاموا به في كل الميادين للنهوض بالجزائر المتقدمة. وقال “جميعكم تشهدون أن الرئيس بوتفليقة كان دائما وأبدا بالمرصاد بالنسبة للدفاع عن حقوق العمال، وهذا لأنه حمل وسيحمل في المستقبل رسالة الفاتح نوفمبر التي تنص أن الجزائر ديمقراطية وشعبية في أن واحد”.
وأوضح سلال بأن ما أنجز خلال عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يمكن أن ينسى، وأضاف في هذا السياق يقول “تذكروا ما عشناه في السنوات العجاف، وتذكروا ما أنجز منذ توليه رئاسة الجمهورية. ستكون لي فرصة أثناء الحملة أن أتطرق للإنجازات بإسهاب، فاليوم لست بهذا الصدد، لكن في مجال السكن مثلا، عندما نلاحظ ما تم إنجازه من 2000 إلى 2018 يساوي كل ما أنجز من الاستقلال إلى غاية 2000. وهذا دون الحديث عن كل ما أنجز في كافة الميادين اقتصادية واجتماعية وسياسية. واليوم نحن فخورين وبإمكاننا القول بأن الجزائر بلغت مستوى يسمح لها أن تتقدم أكثر فأكثر”.
عرج سلال في معرض حديثه على ما تم اكتسابه على المستوى الاجتماعي من خلال ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية وأخذ قرار للاحتفال بيناير كعيد وطني. بالقول “ليست هناك دولة في العالم سواء عربية أو إسلامية تحتفل بيناير”.
وعن الرسالة التي توجه بها رئيس الجمهورية للشعب الجزائري والتي أعلمن من خلالها عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في 18 أفريل، قال سلال ” إن الرسالة في أن واحد برنامج للتطرق إلى جزائر أخرى، جزائر للشباب وفتح أمامهم جميع السبل السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق ذلك. والرسالة التي سهر الرئيس بنفسه على كتابتها واختيار كلماتها، كانت رسالة شفافة”.
وواصل ” الجزائر ليس بإمكانها أن تتحرك إلى المستقبل بقوانينها الحالية، فلابد من إصلاحات، وعلى هذا الأساس اقترح رئيس الجمهورية أن يكون هناك توافق شامل لجميع الأطراف بما فيها المعارضة للقيام بهذه الإصلاحات الجذرية. فمن المستحيل أن نعيش نمو اقتصادي دون إصلاحات اقتصادية وسياسية، وهذه الإصلاحات لن تمس المواطنين البسطاء، فالجزائر يجب أن تكون مبنية على احترام كافة الفئات والقدرة الشرائية للمواطنين البسطاء”.
اليوم حان الوقت لهذا الرجل المجاهد أن يستكمل مشروعه وهو طموح كل الشعب الجزائري، والذي هو على يقين بأنه هو الرجل الذي تتوفر فيه الكفاءات والنظرة الشاملة لتجسيد في الميدان هذه الإصلاحات والتي تكون بالتشاور مع كافة المواطنين والمواطنات.
لا بد أن نواصل البناء والمشروع مع هذا الرجل بروح الوفاء، وأنا على يقين أننا سننجح.
وأوضح بأن الإصلاحات الاقتصادية لا تعني التوجه نحو الليبرالية، وقال في هذا السياق ” بل سنمشي بإصلاحات قوية وجذرية تسمح بالنهوض بالاقتصاد الوطني دون المساس بباقي الجوانب الاجتماعية وهذا تحد كبير، ولكن كل شيء ممكن مع الإمكانيات البشرية التي تتوفر عليها الجزائر، وكذا مع الإمكانيات المالية التي تسمج لنا بالتوجه نحو الاتجاه الآخر لنغير بعض القوانين والنظرة البيروقراطية للاقتصاد الوطني”.
شهيناز. ب