علم “السفير برودكاست” من مصادر مطلعة وجد موثوقة أن الأمين العام الجديد للأفلان محمد جميعي، قد رفع دعاوى قضائية على عدد من الشباب المناضلين بالحزب.
وأكدت مصادر “السفير برودكاست” ذاتها أن بعض مراكز الشرطة بالعاصمة استمعت، اليوم، إلى عدد من الشباب المناضلين بحزب جبهة التحرير الوطني، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها في تاريخ الحزب، وهذا بتهمة القذف والتشهير رفعها ضدهم الأمين العام للحزب، محمد جميعي.
حيث صرح أحد الشباب الذين مثلوا اليوم أمام مركز الشرطة بالدار البيضاء المدعو “أمين.أسامة. عماني”، لـ “السفير برودكاست” في مكالمة هاتفية، أنه قد مثل اليوم أمام مركز الشرطة بالدار البيضاء بعد تلقيه استدعاء، ولما تقدم إلى المركز تمّ إبلاغه أن الأمين العام الحالي للأفلان قد تقدم بشكوى ضده بتهمة القذف والتشهير، وتمّ سماع أقواله على هذا الأساس.
إن إقدام الوافد الجديد على رأس الأمانة العامة للأفلان، على رفع شكوى ضد شباب مناضلين من داخل الحزب، في سابقة خطيرة من نوعها، تؤكد محاولة محمد جميعي تكسير الحراك الشبابي داخل الأفلان وإسكاتهم عن طريق الترهيب والتخويف. وأن يجعل من هؤلاء الشباب عبرة لكل من يحاول الوقوف في وجهه لقول كلمة الحق وفضح التجاوزات والفساد.
إذ لم يشهد تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني سابقة كهذه، باعتبار أن القوانين الأساسية للحزب تلزم الاحتكام إليها لفرض الانضباط وسط المناضلين. إضافة إلى أن جميع الأمناء العامون الذين تعاقبوا على رأس الحزب منذ التعددية من المرحوم عبد الحميد مهري، عبد الحق بن حمودة، علي بن فليس، عبد العزيز بلخادم، عمار سعداني، جمال ولد عباس ومعاذ بوشارب، لم يقدم أي واحد منهم على رفع دعاوى قضائية أو متابعة أي مناضل قضائيا بالرغم من الحملات الشرسة التي استهدفتهم شخصيا أو أفراد عائلاتهم وأبنائهم، بالقذف والسب والشتم.
طارق. ج