علم “السفير برودكاست” من مصادر مطلعة أن مصالح العدالة ستقوم في الأيام القليلة القادمة باستدعاء للمثول أمام القضاء الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني للتحقيق معه بتهم تتعلق بقضايا فساد عدّة والإثراء غير المشروع، لعلّ أبرزها قضية أموال الدعم الفلاحي باستيلائه على 3000 مليار سنتيم وتحويلها إلى الخارج.
وحسب مصادر “السفير برودكاست” فإنه وفي حال عدم امتثال الرئيس السابق للبرلمان عمار سعداني لأمر العدالة، بحكم تواجده حاليا بفرنسا، فإنها ستصدر في حقه مذكرة توقيف دولية ويتم إحضاره عن طريق الإنتربول. ليقترب بهذا من الظفر بسرير وإقامة في سجن الحراش وهذا بعد تمكنه من الإفلات لسنوات عدة من حساب العدالة وبحماية مسؤولها الأول آنذاك وزير العدل طيب لوح.
وكان رئيس البرلمان السابق من بين الشخصيات السياسية التي قادت حملة واسعة ضد وزير العدل الحالي بلقاسم زغماتي عندما كان يشغل منصب نائب عام، وهذا بإيعاز ودعم من قبل وزير العدل السابق نزيل سجن الحراش حاليا طيب لوح، ورجل الأعمال والنائب البرلماني الذي تلقت الغرفة السفلى أمس طلبا من العدالة بإسقاط الحصانة عنه، بهاء الدين طليبة.
ويجدر التذكير أن عمار سعداني يعدّ رجل وبامتياز للمستشار السابق للرئيس المخلوع السعيد بوتفليقة، وكان أول من نادى ودعا إلى مساندة بوتفليقة لعهدة خامسة، سواء في خطاباته العلنية وندواته الصحفية أو عن طريق الاجتماعات في الصالونات المغلقة والتحالفات مع تكتلات وأحزاب سياسية أخرى.
حكيم ستوان