في تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، أفرغت فيها كامل حقدها على الجزائر والجزائريين، انتقدت زعيمة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي مارين لوبان، مطالبة الجزائر لفرنسا الاستعمارية بتقديم اعتذاراتها عن الجرائم التي ارتكبتها طيلة فترة تواجدها بالجزائر، متهمة إياها بمحاولة التستر من خلال ذلك على النقائص في العديد من المجالات أهمها الاقتصاد.
واستهزأت زعيمة اليمين المتطرف لوبان من إصرار الجزائر على ذلك بتدوينها “غريب أمر قادة الجزائر الذين يصرون على تقديم فرنسا لاعتذارات بخصوص الماضي من أجل التغطية عن الحاضر: اقتصاد منهار، شباب مهمل، بلد سائر في طريق التدهور.. حان الأوان لأن ينظروا إلى حصيلة 60 سنة من الاستقلال”.
حملة لوبان المغرضة ضدّ الجزائر، جاءت كردة فعل على استرداد الجزائر لرفات وجماجم 24 من أبطال المقاومة الشعبية، تزامنا والذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال، والذي شكل فخرا كبيرا واعتزازا لكل الجزائريين الذين ثمنوا “عودة الشهداء”. وهو ما لم تستصغه لوبان التي تحاول عبر تغريدتها نشر الفتنة وزعزة استقرار البلاد باللعب على وتر حساس ألا وهو “الوضع الاقتصادي”.
والظاهر أن عقدة التاريخ لوالدها الذي كان مجرم حرب خلال حرب التحرير واعترافه أنه مارس التعذيب في حق الجزائريين ويده ملطخة بدماء الأبرياء من الشعب الجزائري هو الذي يحرقها ضد الجزائر ومطالبها بالاعتذار عن الإجرام الفرنسي خلال الثورة لأنها إدانة لأبيها والنازي جون مارين لوبان ولحزبها المتطرف الذي أسسه هذا الأخير ولها شخصيا كزعيمة له.
حكيم ستوان