باتت الجزائر مهددة أكثر من أي وقت مضى ليس فقط بالتهاب حدودها السبعة بظاهرة الارهاب العابر للقارات وعصابات الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة. ولكن بسبب خيانة أنظمة دول الجوار. آخرها ما أقدم عليه، في الساعات الماضية، حاكم التشاد إدريس ديبي الذي جلب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بن يمين نتنياهو إلى نجمينا واستقبله بالأحضان وبحفاوة.
يأتي إعادة الجنرال إدريس ديبي لعلاقات بلاده مع الاحتلال الصهيوني في إطار ظاهرة هرولة الأنظمة العربية والاسلامية المستبدة للتطبيع مع تل أبيب، من أجل حماية عروشها الخاوية وسيطرتها على الحكم في بلدانها، بغية تفادي توسع رقعة ودائرة غضب الشعوب العربية والاسلامية من أوضاعه. والتي كانت آخرها في الخرطوم إذ عرفت احتقان وغضب شعبي عارم اتهم على إثره الرئيس السوداني بالوقوف ورائه وتحريكه والموساد بافتعال القلاقل لضرب استقرار السودان. وهو ربما ما فهمه ديبي بحيث ارتمى بكل خزي وعار في حضن الكيان الصهيوني وقام بزرع ورم سرطاني في الخاصرة الخلفية لجارته الجزائر التي تبقى ترفض شعبا ودولة وتقاوم التطبيع ووضع يدها في يد محتل غاصب قاتل تحت أي عنوان، رغم استفزازات السفاح نتنياهو، الذي صرح من مكان غير بعيد عن الجزائر أي من التشاد ” إننا ندخل العالم الاسلامي ويتم استقبالنا بكل حفاوة ونحن أعدنا علاقتنا مع التشاد وإسرائيل تصنع التاريخ وستتحول إلى قوة إقليمية “!!! وهكذا تنكشف المؤامرة والتهديد الحقيقي الذي أضحت الجزائر مستهدفة به!
ويذكر أن جنرال نجامينا يلعب في سياسته الانبطاحية لتل أبيب على محور بن سلمان بن زايد. علما أنه عين ابنه سفيرا في أبوظبي وهو يجعله أداة في يد أمراء الخليج لتمرير أجندات التطبيع مع إسرائيل لدى دول الساحل الإفريقي المسلمة وفرض الأمر الواقع لفرض صفقة القرن فيما بعد يذهب ضحيتها الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة.
شهيناز. ب