اعترفت الأمينة العامة لجزب العمال لويزة حنون أنها فعلا التقت كل من شقيق الرئيس السابق ومستشاره، السعيد بوتفليقة، واللواء المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق بالإقامة الرسمية “دار العافية” التابعة للدولة وهذا بالضبط يوم 27 مارس 2019 مساء أين دام اللقاء قرابة ساعة واحدة فقط.
ونشر العضو القيادي والمحامي الموكل للدفاع عنها الأستاذ رشيد خان، على حسابه في الفايسبوك، توضيحا بشأن اللقاء والاتهامان الموّجه لحنون والتي قد تؤدي بها إلى عقوبة الإعدام.
وقال “فإنه لتنوير الرأي العام فإن المعنية حضرت لقاء تشاوري فقط بحضور كل من مستشار الرئيس السابق سعيد بوتفليقة واللواء المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق بالإقامة الرسمية “دار العافية” التابعة للدولة وهذا بالضبط يوم 27 مارس 2019 مساء أين دام اللقاء قرابة ساعة واحدة فقط وكان موضوع اللقاء التشاوري إبداء الرأي عما يحدث في الساحة السياسية وكان في اعتقادها أن هذا اللقاء كان رسمي وبموافقة رئيس الجمهورية، وإلا كيف يفسر فقط في خلال ساعة واحدة أن ترتكب كل هذه الأفعال والتي تشكل تهم ثقيلة تؤدي إلى الحكم بالإعدام”.
وتفجأت لويزة حنون لدى سماعها التهم الموجهة لها، خاصة وأنها لم تكن تتوقعها- حسب ما كشفه محاميها- “أثناء زيارتي لها بالسجن صرحت لي أنها متفاجئة بهذا الاتهام نظرا لكونها أدت واجبها فقط باعتبارها مسؤولة سياسية لحزب معتمد وكذا باعتبارها نائب برلماني يخول لها الدستور تمثيل الشعب أمام مختلف الجهات الرسمية وهو ما قامت به فعلا”.
وأضاف المحامي رشيد خان، صرحت لي: “إنه من مسؤوليتي في ظل الظروف الراهنة إيجاد مخرج للوضع الراهن ولا يمكن أن أتصور أنه يمكن تجريم عمل سياسي محض ولم أكن أتصور أنه في سنة 2019 تهان مسؤولة سياسية امرأة بمجرد أنها قدمت مساهمة سياسية “.
وذكّر الأستاذ خان أن لويزة حنون كانت قد التقت في وقت سابق وبالضبط سنة 2014 بالسيد نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
ودعت حنون الجزائريين والعالم عامة بالوقوف إلى جانبها لإطلاق سراحها باعتبارها معتقلة سياسية، كما جاء على لسان محاميها رشيد خان “كما أوصتني أن أنقل لها رسالة خاصة لكل حرائر وأحرار الجزائر خاصة وحرائر وأحرار العالم عامة عبر وقوفهم إلى جانبي من أجل الدعم بإطلاق سراحي لكوني معتقلة سياسية الذنب الوحيد الذي ارتكبته وهو أني أديت مهامي السياسية المفروضة عليا وواجبي الذي يلزمني بذلك من أجل الحفاظ على تكامل الدولة وتفادي أي انزلاق لسامح الله”.
نهلة.ش