في انحراف خطير جدا وسابقة لم يسبقه إليها أحد قام رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان بإهانة الصحافيين ووصفهم بـ “القردة”، وهو النعت الذي لم يتجرأ عليه حتى أشد المتطرفين ورأس العصابة والجزائر القديمة.
إساءة وسبّ جيلالي سفيان للصحافة كانت من عقر دارهم عبر أمواج الإذاعة الوطنية من القناة الثالثة وهذا في أول أيام الحملة الانتخابية للاستفتاء على الدستور الجديد، الذي يفترض أنه يحمي ويضمن الحريات والحق في التعبير للصحافيين.
وظنا منه أنه يلقى محاضرة ودروسا عن الحرية والديمقراطية عبر أثير الثالثة، سقط جيلالي سفيان في المحظور، وغلبه في ذلك طبعه الانقلابي، بقوله “الحرية ترافقها المسؤولية، ولكن للأسف جزء من النخبة وتحديدا الصحافيين الين ينصبون أنفسهم خلف ميكروفونات إذاعات الواب أربابا للحراك… لكن حرية التعبير مثلما عرّفها فيلسوف القرن 20 غوستان لوبون فهي : بإمكان للحرية أن تتحول لسلاح ذو حدين موجود بين يدي قرد”.
إن المستوى المنحط والأسلوب المتدني في التعبير الذي فضّله جيلالي سفيان ليس بالغريب عن هذا الانقلابي الذي شارك في المجلس الاستشاري أو برلمان جنرالات خالد نزار الذي جاء على أنقاض الجبهات الثلاثة، فها هو يعود مرة أخرى لينقلب على إرادة الشعب في الحراك والحرية والتعبير بكل ديمقراطية وأن تكون له صحافة حرة وديمقراطية لا تخاف في قول الحق لومة مسؤول.
انحطاط رئيس جيل جديد ذهب إلى أقصى أبعاده، ولكن على ما يبدو فإن أحد أفراد أسرته كان مالك لسيرك أو مروض قرود فيه لذا لم يجد أمامه سوى عالمه وبيئته الطبيعية ليصف بها الصحافيين، على غررا ما قام به عراب العصابة وكبيره بوصفه الصحافيين بـ “طيابات الحمام” لأن والدته كانت تملك “حمام” (فالإنسان ابن بيئته).
إن تطاول وسلاطة لسان جيلالي سفيان على الصحافيين يستدعي أكثر من أي وقت مضى من السلطات أن تعيد النظر في القوانين التي تحمي الصحفي وتضمن وتصون كرامته وتكون رادعة لجميع أمثال جيلالي سفيان وتعيد لها هيبتها كسلطة رابعة وصاحبة الجلالة.
علي. ص