عرف قانون الصحة الجديد الصادر في الجيدة الرسمية في جويلية 2018 تأخرا كبيرا في تطبيقه، بسبب تأخر الإفراج عن النصوص التطبيقية لهذا القانون من قبل الوزارة الوصية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “السفير برودكاست” عن قيام وزير الصحة مختار حسبلاوي بتحضير النصوص التنفيذية لهذا القانون بطريقة تخدم الأساتذة الاستشفائيين فقط، إذ قام الوزير حسبلاوي – وفقا لمصادرنا- باستدعاء المقربين منه من الأساتذة الاستشفائيين لتقديم قراءاتهم للقانون وبالتالي إصدار نصوص تنفيذية تتماشى ومصالحهم، وهذا في الاجتماعات والصالونات المغلقة دون إشراك نقابات الصحة أو جمعيات المرضى، أو حتى الخبراء في المجال.
وأوضحت ذات المصادر بأن النقابات والجمعيات لا تعيب القانون الجديد في حدّ ذاته وإنما تشتكي التأويلات والقراءات التي تعطى لمواده من أجل إصدار النصوص التنفيذية التي ستخلق مشاكل عوض أن تحل العديد من المشاكل الأخرى- حسبهم.
وأرجعت مصادر “السفير برودكاست” خطوة حسبلاوي في تغييب باقي الأطراف المعنية والاكتفاء بالاستناد إلى الأساتذة الاستشفائيين في إصدار النصوص التنفيذية لقانون الصحة، كون الوزر نفسه أستاذ استشفائي والزمرة المحيطة به جميعهم من الأساتذة الاستشفائيين.
وعلى إثر هذه التصرفات التي لا تخدم قطاع الصحة في الجزائر، اضطرت شبكة جمعيات الأمراض المزمنة إلى طلب يدّ المساعدة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومناشدتها التدخل لتوجيه سؤال لوزير الصحة بخصوص تأخر صدور هذه النصوص.
شهيناز. ب