قدّم الصحفيون المشاركون في ورشة الميديا والصحافة الالكترونية، اليوم، ضمن برنامج العمل المسطر خلال الجامعة الصيفية للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين المنعقدة شهر أوت الماضي، جملة من المقترحات المنتظر بلورتها في توصيات ترفع إلى وزارة الاتصال في القريب العاجل.
وناقش ممثلون عن مختلف العناوين الإلكترونية ضمن هاته الورشة المنعقدة أشغالها بدار الصحافة طاهر جاووت، واقع الإعلام الالكتروني في الجزائر بدءا من الإطار القانوني والإداري الذي تصدر في إطاره المواقع الإخبارية، وصولا إلى اقتراح ميثاق أخلاقيات الصحافة الالكترونية وإنشاء سلطة ضبط خاصة، مرورا بظروف عمل الصحفيين سواء داخل المؤسسات التي توظفهم أو المعاملة التي يحظون بها من قبل مختلف الهيئات والمؤسسات لدى أداء مهمتهم.
ومن بين المقترحات الرامية إلى النهوض بهذا التخصص الجديد في عالم الصحافة بالجزائر والارتقاء به أكاديميا، عرض صحفيين دكاترة أهمية التنسيق بين الصحافة الالكترونية والجامعة بتنظيم دورات تكوينية وورشات لطلبة علوم الاعلام والاتصال وللصحفيين الممارسين في المواقع على حد سواء.
ولمواكبة التطور السريع الذي تعرفه الصحافة الرقمية ببلادنا مع الانتشار العشوائي لمواقع ومدونات وصفحات فايسبوكية لا تستجيب لمعايير وشروط الصحافة الالكترونية، طرح الصحفيون المشاركون في الورشة، مواصفات يجب توفرها في العنوان الالكتروني حتى يمكن تصنيفه على هذا النحو وهي الصدور عن طريق وكالة اتصال، إيداع ملف إداري على مستوى الوزارة الوصية، واشتراط الخبرة في الصحفي مدير نشر الموقع. إضافة إلى احترام أخلاقيات المهنة المتعارف عليها. كما شدد المشاركون على التدريب والتكوين في جميع المجالات المتعلقة بالصحافة الالكترونية بداية بتقنيات التحرير الصحفي الخاصة بها، وفنيات الصورة وتقنيات التقاطها وطريقة التعامل معها كخبر في حدّ ذاتها والتحكم في تقنيات الفيديو.
وفي سياق مواصلة إعداد اللائحة المطلبية الوطنية لإعادة بناء مهنة الصحافة عموما والصحافة الالكترونية على وجه التحديد تمّ تشكيل “لجنة الصحافة الالكترونية” والتي ستواصل العمل في اجتماعات قادمة على إنهائها، مع إبقاء المجال مفتوحا لباقي الزملاء للانضمام وإثراء النقاش والمقترحات.
ث. م