لا يمكن تصنيف تصريح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، اليوم، بأن له النية للترشح لمنصب رئيس الجمهورية لكنه تنقصه العزيمة. إلا أنه سيفصل في الأمر نهائيا في قادم الأيام إلا في خانة أن الرجل يعرض خدماته لأصحاب القرار للاستنجاد به كشخصية وسطية مهادنة وقيادية بارزة داخل حزب مقري تنتمي للتيار الاسلامي، معارض لها امتداداتها داخل قواعد حمس أو أن الرجل كلف بمهمة من جهات ما لضرب حسابات رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري.
يذكر فإن تصريح أبو جرة جاء على هامش الملتقى الجهوي الأول للمنتدى العالمي للوسطية الذي يرأسه لناحية الوسط والمنعقد بالمجلس الاسلامي الأعلى التابع كما هو معروف لرئاسة الجمهورية.
ويتضح جليا من تصريح سلطاني الرسالة الصريحة والواضحة الموجهة لمقري، خاصة وأن عبد الرزاق مقري ينوي الترشح لمنافسة مرشح السلطة، وجعله يعيد النظر في هذه المسألة وتمرير له فكرة بأن في حالة دخول أبو جرة سلطاني لغمار الرئاسيات بتكليف من سرايا الحكم فإن حركة مجتمع السلم ستعرف تمزق وتشتت وانشقاق وحالات تمرد عموديا وأفقيا وصراع مرير بين أتباع مقري وأنصار أبوجرة، ستكون له تبعات كارثية على الحركة ويكلف حزب المرحوم محفوظ نحناح ثمنا باهضا أثناء وبعد انتهاء المعركة الرئاسية في 18 افريل القادم قد يذهب بريحها نهائيا داخل المشهد السياسي بالبلاد وهو التخلاط الذي يدركه جيدا الطبيب مقري ويفقهه بامتياز المرقي أبوجرة.
علي. ص