كشفت مصادر مسؤولة لـ “السفير برودكاست” وجد مقربة من المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون بأن هذا الأخير أبلغ الدائرة الضيقة من مقربيه في جلسة مغلقة بأنه يعتزم إجراء تغييرات جذرية وعميقة على مستوى قيادة أركان الأفلان والأمانة العامة للحزب حال وصوله إلى قصر المرادية وتوليه منصب رئيس الجمهورية.
وجاء قرار تبون بعد إصدار أمين عام الأفلان بالنيابة علي صديقي، مذكرة رسمية، أمس، دعا فيه أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية إلى “مواصلة التعبئة لضمان فوز عز الدين مهيوبي” حيث كتب صديقي في مراسلته “..أحثكم على مواصلة تعبئة المناضلين والمحبين والمتعاطفين المواطنين وتحسيسهم بضرورة المشاركة المكثفة لضمان الفوز لمرشح القطب الوطني السيد عز الدين ميهوبي وكذا فتح مقرات الحزب لمواصلة العمل الجواري التحسيسي إلى نهاية عملية الاقتراع وموافاتنا بكل التفاصيل المتعلقة بالاقتراع”.
وذكرت ذات المصادر المقربة من الوزير الأول السابق والطامح لتولي رئاسة البلاد بأن هذا الاخير ينوي طرد الأمين العام بالنيابة علي صديقي ومكتبه السياسي الموروث من عهد العصابة، وتعين عضو اللجنة المركزية والأمين العام للاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي الذي يعد أحد أشد المقربين والموالين لتبون داخل الحزب والذي تكفل بجمع الآلاف من التوقيعات لصالح هذا الأخير.
كما أضافت نفس المصادر لـ “السفير برودكاست” بأن اسم البرلماني عن ولاية النعامة سليمان سعداوي قد طرح وتم تداول اسمه كذلك داخل مديرية الحملة الانتخابية لعبد المجيد تبون، فقد يلجأ له هذا الأخير كخيار ثاني بعد صديقه عليوي وستسند له مهمة الأمين العام للأفلان بعد إقالة القيادة الحالية للحزب وتنحية علي صديقي وشلته فور فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
وافصحت نفس الجهات القريبة من تبون لـ “السفير برودكاست” بأن اعتزام هذا الأخير تنصيب صديقه محمد عليوي أو أحد مواليه كسليمان سعداوي يأتي كرد فعل على ما وصفته هاته الجهات بالخيانة التي ارتكبها علي صديقي ومكتبه السياسي في حق المناضل والقيادي بالحزب وعضو لجنة مركزيته عبد المجيد تبون عبر تخندقه ومساندته والتصويت لصالح مرشح غريم الحزب في الاستحقاق الرئاسي هذا الخميس وهو ما لم يهضمه ويبلعه تبون واشتاط غيظا وغضبا وهو يتناهى إلى علمه الاتفاق الذي عقد وحصل بين القيادة الحالية للأفلان برئاسة علي صديقي ومكتبه السياسي وبين قيادة حزب الأرندي بزعامة مرشحها عز الدين ميهوبي بوضع الحزب وقواعده جسورا لوزير الثقافة السابق لولوج قصر المرادية وسدة رئاسة الجمهورية.
علي. ص