ردّ مدير مجمع “النهار الجديد” أنيس رحماني اليوم الخميس على قرار مديرية الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد المجيد تبون، صحفيي “النهار” من تغطية حملته الانتخابية بعدما أصدرت مديرية الإعلام للحملة أمس بيانا تضمن اتهامات خطيرة في حق مؤسسة “النهار”، استندت فيها إلى نشر “موقع جريدة النهار” موضوعا حول توقيف رجل الأعمال ممول الحملة الانتخابية لتبون بارون استيراد الخمور عليلات عمر من قبل عناصر الدرك تحت عنوان “سقوط ثنائي البيرة والتشيبة”، وتعمدت ربطه بشخص عبد المجيد تبون بالخمور والتشيبة بهدف الإساءة إليه وتشويه صورته من أجل التأثير على سلوك الناخبين. وسجل الوزير الأول السابق أن ما يتعرض لها حاليا من طرف “مجمع النهار” يدخل في إطار الحملة المسعورة والتحرش الإعلامي ضد شخصه التي شنها عليه المجمع منذ 2017 واصفا “مجمع النهار” بأنه لسان حال العصابة ومعادي للشعب بحق وحقيقة. ليقرر المرشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر منع صحفيي “النهار” من مرافقته في خرجاته في الحملة الانتخابية.
وجاء في بيان المدير العام “لمجمع النهار الجديد” أنيس رحماني تعقيبا على الاتهامات بقوله إن خبر توقيف رجل الأعمال عمر عليلات قد نقلته “النهار” شأنها شأن باقي وسائل الإعلام الوطنية، مؤكدا التزامه بميثاق أخلاقيات الحملة الانتخابية الذي وقعته مؤسسته السبت الفارط، وأن سياسة الإقصاء والتهميش لا يمكن بها بناء الجزائر لمن يريد أن يكون رئيسا لكل الجزائريين.
وتأتي حرب البيانات بين الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون ومدير النهار أنيس رحماني في خضم صلة متدهورة بين الرجلين نتيجة ترسبات حملة النهار على تبون عندما كان وزير أول وتخندقها مع شقيق الرئيس السابق ضده وهو ما لم ينساه تبون، وهي معركة تكسير العظام التي كان من المتوقع أن تحدث في الحملة بين الطامح لتبوء منصب رئيس الجمهورية وصاحب قناة معروفة من قربها من دوائر صنع القرار سابقا.
علي. ص