الراية الوطنية إلى جانب الراية الأمازيغية، توحيد الشعار مطالبة برحيل بن صالح، منع المتظاهرين من بلوغ “نفق الحراك” النفق الجامعي بالبريد المركزي وقيام الشرطة العليمة بتفتيشه أمام عدسات كاميرات الصحافة الوطنية، هي أهم ما طبع الجمعة التاسع من الحراك الشعبي للمطالبة برحيل النظام وجميع رموزه.
بدأت في ساعات جد مبكرة من صباح اليوم وفود المتظاهرين تحج إلى قلب العاصمة وتحديدا ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان، للمشاركة في تاسع جمعة منذ بداية الحراك وأول جمعة بعد سقوط أول الباءات. وكعادتهم حمل المتظاهرون الراية الوطنية والراية الأمازيغية ولافتات تعكس مطالب الشعب ورغباته في التغيير السلمي والانتقال الديمقراطي، إلا أنهم تفاجؤوا بقوات الأمن تصنع جدارا عازلا بينهم وبين النفق الجامعي. حفاظا على روح سلمية الحراك الشعبي وتفهما منهم للضرورات الأمنية بعد قيام الشرطة العلمية بتفتيشه بطريقة دقيقة، تحاشى الشباب المتظاهرين الاحتكاك بقوات الأمن واكتفوا بالتجمهر على مستوى ساحة موريس أودان أو السير في مسيرة باتجاه البريد المركزي.
وعرفت ساحة البريد المركزي مشهدا أخويا مميزا يؤكد وحدة التراب الوطني وأخوة الشعب، بحمل المتظاهرين للرايتين الوطنية والأمازيغية جنبا إلى جنب مع ترديد شعار “ماشي عنصرية خاوة خاوة” و”بن صالح ديقاج”.
ولم تعرف مسيرات اليوم بالعاصمة إلى غاية كتابة هاته الأسطر أي انزلاقات، أو مشادات بين الأمن والمتظاهرين.
علي. ص