رفض المحامي والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي الحكومة التي تم الإعلان أمس عن تشكيلها، واصفا إيّاه باللاحدث ” هذه الحكومة لا حدث، ولا يمكن أن نقبل بها لتنظيم هاته الفترة الحرجة في مستقبل الجزائر.. نحن متفقين على أن لا يمكن لهذا النظام أن يشكل الحكومة.. المرسوم يقول أنها حكومة تصريف أعمال، لكن هي ليست كذلك، فالإشكالية والخطورة هي أن بدوي الذي كان وراء مصادرة صوت الشعب بالتزوير سيكون هو الساهر على تنظيم الانتخابات في غضون 3 أشهر.. نحن نقول أنه لا يمكن لحكومة يقوم النظام بتشكيلها أن تقوم بتنظيم الانتخابات، فالتجارب الماضية في تزوير الانتخابات مند أكثر من 20 سنة علمتنا، والحيلة لن تنطلي علينا، لأن الهدف من إصدار مرسوم بتشكيل حكومة وبعد ذلك استقالة الرئيس، فهذا يعني بأنه لا يمكن لأي جهة بعد ذلك أن تحيد هذه الحكومة أو تشكل حكومة أخرى”.
وفي تعليق له بخصوص بيان رئاسة الجمهورية اليوم المتعلق باستقالة الرئيس قبل 28 أفريل الجاري، قال بوشاشي في بث مباشر منذ دقائق عبر صفحته الرسمية في الفايسبوك، قال بأن “الأشخاص الذين يحيطون به سواء كانوا يحتلون مناصب أو لا يحتلون مناصب حقيقية في هرم الدولة هم الذين يتصرفون باسمه”.
وعن تحدث البيان الصادر عن الرئاسة بأن الرئيس سيصدر قرارات مهمة في المستقبل، صرّح بوشاشي “الشعب لا يتقبل أي قرارات فالرئيس في حكم المستقيل، …فالشعب الذي خرج يوم 22 فيفري قادر وأعطى مثالا وأشهد عليه العال مأنه باستطاعته أن ينظم هذه المرحلة الانتقالية التي تحدثنا عنها في العديد من المرات، وبأن من الممكن أن يكون هناك رئيس دولة فردي أو جماعي للقيام بمرحلة انتقالية، وحكومة تأتي نتيجة مشاورات واسعة، مهمتها ليس الحكم وإنما تنظيم انتخابات، انتخابات ترقى إلى التطلعات الديمقراطية للشعب”.
وفي السياق ذاته، أضاف يوشاشي “نهيب بالإخوة الذين يحكمون البلاد والذين لاحظنا في 48 ساعة الأخيرة أن هناك صراعا حقيقيا في عصب النظام دون المبالاة بمصير الأمة.. صراعات وما يمكن أن تجنيه على الجزائر من خطورة
أتمنى أن يذهبوا بسلام ولكن في نفس الوقت لن نسمح لهم لأن ينظموا مستقبلنا، لن نسمح لحكومتهم أن تنظم الانتخابات، ووسيلتنا الوحيدة في تحقيق ذلك هي السلمية والاستمرار والتفكير مستقبلا في كيفية إيجاد وسائل أخرى، لن يستفزونا، لن نذهب إلى هذا النوع من الاستفزازات، سنبقى هادئين، لدينا مسؤوليتا التاريخية، لأننا أعطينا مثالا رائعا مثلما أعطاه آباؤنا في ثورة التحرير على السلمية والحضارية بأننا سنستمر وسننتصر. سنفكر جماعيا في وسائل أخرى بعد ذلك لمحاولة ألا يسرق منا هذا النظام ثورتنا السلمية”.
كما أشاد الحقيقي مصطفى بوشاشي بخطابات الجيش باعتباره حاد إلى صفّ الشعب معترفا بحقه في تقرير مصيره وأخذ زمام المور بيده وفقا لمبادء الديمقراطية “لكن أريد أن أضيف شيء، نحن نثمن بيانات الجيش، لأننا نعتقد أنه حاد للشعب في مطالبته بالتعبير بكل الديمقراطية فلا مكان لتفعيل المادة 102 بمعزل عن المادتين 7 و8… لكن الكثير من المواطنين يتساءلون عما إذا كانت بيانات فقط، نريد أن نرى أفعالا وإجراءات حقيقية في تفعيل هاته المواد..نتمنى أنه في القريب العاجل نجد إجراءات تتعلق بتفعيل هاته المواد”.
شهيناز. ب