كشف مصدر مسؤول لـ “السفير برودكاست” بأن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح كان قد قدم استقالته المكتوبة الاثنين الماضي على الساعة الثانية زوالا من على رأس الغرفة العليا للبرلمان ساعات قلائل قبل تثبيت حالة شغور منصب رئيس الجمهورية وتنصيبه رئيسا للدولة، الثلاثاء الماضي.
وأكد نفس المصدر المسؤول بأن أوامر صدرت من قائد أركان الجيش الشعبي الوطني ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح لرئيس مجلس الأمة آنذاك، عبد القادر بن صالح بإلزامية سحب استقالته فورا والبقاء رئيسا للسينا والذهاب إلى قصر الأمم بنادي الصنوبر استعداد لتولي منصب رئيس الدولة بعد تثبيت شغور منصب الرئيس بوتفليقة، رغم رفض الحراك الشعبي لبن صالح بالطول والعرض له لتولي شؤون البلاد.
وهو ما تم بحيث تراجع رئيس الدولة الحالي عبد القادر بن صالح وسحب استقالته يوم الاثنين مساء أي سويعات فقط قبل موعد اجتماع البرلمان بغرفتيه لترسيم حالة الشغور.
وأكدت نفس المصادر لـ “السفير برودكاست” بأن قائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح، كان حريصا عبر هذا الاجراء بالالتزام الحرفي بنص الدستور وعدم الخروج عن مخرجات المادة 102 وعدم الذهاب نحو مرحلة انتقالية ربما كانت ترى فيه المؤسسة العسكرية باهظة الثمن ومرهقة التكاليف أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخطرة على صعيد الجيوبوليتيك خاصة بعد بروز تهديدات إقليمية في غاية الخطورة على بلادنا.
أمين. ع