أعلن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في خطاب ألقاه للامة اليوم، أنه سيستمر على رأس الدولة بحكم الدستور إلى غاية انتخاب رئيس جديد، داعيا إلى الحوار والتشاور من أجل تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، يكون الطريق إلها تبني الحوار الشامل لرسم طريق المسار التوافقي.
بن صالح في خطابه الذي ألقاه عقب إعلان المجلس الدستوري يوم الأحد 02 جوان 2019 في بيان له، عن عدم توفر الشروط المطلوبة في ملفي الترشح المودعين لديه في إطار الانتخابات الرئاسية للرابع من شهر جويلية المقبل. واستحالة تنظيم انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المذكور وبضرورة إعادة تنظيمها من جديد، والذي يعد تكريسا لخطاب قائد الأركان أحمد قايد صالح، الداعي للحوار والتنازل الطرفين والتوافق من أجل الخروج من الأزمة، اعتبر أن ترجيح العقل والحكمة هو أساس بناء المرحلة القادمة بقوله “إن هذه الوضعية الاستثنائية، تحتم علينا كلنا أن نستلهم بذكائنا الجماعي لترجيح الحِكمَةَ التي من شأنها أن تساعدنا على تخطي العقبات التي تسببت في الوضع الحالي، وأن نبني معا المرحلة القادمة مستحضرين الظروف اللازم توفيرها وكذا الميكانيزمات الواجب وضعُها لنضمن للانتخابات الرئاسية كل أسباب النجاح”.
وفي هذا السياق، دعا الطبقة السياسية إلى تبني الحوار الشامل لمناقشة الانشغالات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية “أدعو الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الغيورين على وطننا ومصيره، أقول أدعوهم جميعا إلى اختيار سبيل الحوار الشامل وصولا إلى المشاركة في رسم معالم طريق المسار التوافقي، الذي ستعكف الدولة على تنظيمه في أقرب الآجال، أقول أدعوهم لأن يناقشوا كل الانشغالات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية القادمة والتوصل من ثم إلى وضع معالم خارطة طريق مهمتها المساعدة على تنظيم الاقتراع الرئاسي المقبل في جو من التوافق والسكينة والانسجام”.
وواصل “من هنا استمد قناعتي بأن الذهاب إلى تنظيم انتخابات رئاسية في آجال مقبولة، دونما إضاعة للوقت، هي السبيل الأنجع والاوحد سياسيا والأكثر عقلانية ديمقراطيا…في هذا الاطار، أجدد ندائي إلى كل الأطراف المعنية بالموضوع للمشاركة في هذا المسار التوافقي وتغليب الحكمة ومصلحة الشعب، سواءً في نقاشاتهم أو في مطالبهم، وأدعوهم أيضا إلى اغتنام هذه الفرصة الجديدة للمشاركة بقوة في التشاور الذي ندعو إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وشدد بن صالح على أهمية عامل الوقت للخروج بحلول توافقية “الوقت ثمين، لذا أهيب بالجميع أن يتفادوا تضييعه والانصراف إلى العمل الجاد الذي من شأنه المساعدة على التوصل إلى إيجاد صيغ الحلول التوافقية الكفيلة بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وفي أجواء تنافسية شفافة”.
طارق. ج