تفاجأ واستغرب عمال وموظفو مستشفى الحجار بعنابة، إقدام وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، على تعيين مدير مستشفى رأس الوادي ببرج بوعريرج طيب عزوق الموقف عن مزاولة مهامه بعد تسببه في وفاة طبيبة حامل في شهرها الثامن بفيروس كورونا شهر ماي الماضي، في منصب مدير جديد بمستشفى الحجار.
فبمرسوم وزاري، تسلّم المدير “الموقف” عن العمل بمستشفى أول أمس الثلاثاء مهامه كمدير جديد لمستشفى الحجار بعنابة، وباشر عمله بالتوقيع على صرف رواتب العمال التي عرفت تأخرا طويلا لشغور منصب المدير، في محاولة لامتصاص غضبهم.
وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد ولدى تنقله إلى ولاية برج بوعريريج، أمر بالتوقيف الفوري لمهام المدير وإقالته من منصبه متوعدا المتسببين الحقيقيين في وفاة الدكتورة وفاء بوديسة الحامل بعد إصابتها بفيروس كورونا “إذا تأكد فعلا أنها أرغمت على العمل، فسيعاقب مدير المستشفى، وكذا مسؤولها المباشر في العمل”.
إلاّ أنه وبعد مضي شهرين عن التوقيف، يصدر مرسوما وزاريا لتعيينه في منصب مدير مرة أخرى ولكن هاته المرّة على رأس مستشفى الحجار بعنابة، فهل يعتبر هذا التعيين مكافأة وترقية أم عقابا له بالنظر للمشاكل الجمّة التي تتخبط فيها المؤسسة، لا سيما وأنّ مصادر “السفير برودكاست” المطلعة أكدت أن المدير الجديد يتنقل يوميا مسافة 95 كلم ذهابا وإيابا بين عزابة مقرّ سكناه ومستشفى الحجار بعنابة، بينما كان بالإمكان ترتيب إقامة له في سكن وظيفي تستلم في يوم استلام المهام؟
ثرية. م