حل أمس مساء رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم في ثاني ظهور له بعد انتهاء مهلة إيداع استمارات الترشح للرئاسيات، للمشاركة في مراسيم زواج أحد أنصاره المقربين والمناضل في حزب الأفلان محمد بكاري المعروف بالقذافي، بقاعة الأفراح بالسبالة بالعاصمة. أين جمعت وليمة عرس هذا الأخير بين الأمين العام السابق للأفلان والمدير العام للسجون مختار فليون على طاولة عشاء واحد في جو ودي بعيدا عن البروتوكولات والرسميات.
ولم يخلو حفل زفاف القذافي “محمد باكري” من التوابل سياسية الأفلانية وذلك بحضور وزراء سابقين كرشيد حراوبية ووجوه سياسية كالرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة السيناتور الأسبق براهيم بولحية ونواب سابقين كرئيس لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني الأسبق محمد يرفع ومحافظ درارية حاليا والبرلماني الأسبق الهادي دبيشي وكذا النائب السابق وعضو اللجنة المركزية في العهدة المنقضية عبد العزيز قاضي، ورئيس لجنة الوفاء للجزائر حكيم ستوان بالإضافة إلى العديد من الإطارات وشباب الأفلان ودكاترة وأطباء ومهندسين محسوبين أغلبهم على الحزب العتيد وهو ما جعل الحاضرين يستغلون مراسيم هذه الزيجة للتطرق وتجاذب أطراف الحديث عن التطورات الحاصلة في البلاد والأوضاع الداخلية في حزب جبهة التحرير الوطني.
بحيث سمحت مناسبة زواج القذافي المعروف بمحمد بكاري لشتات الأفلان ومناضليه وإطاراته وقدماء العتيد من التعاطي مجددا في كيفية وسبل إنقاذ الأفلان مما هو فيه حاليا وجعله في خدمة الشعب والدولة والأمة ككل. وتجدر الإشارة أن رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام الأسبق للأفلان قد عزف عن المشاركة في الرئاسيات المرفوضة شعبيا رغم الضغوط الكبيرة والرهيبة من مقربيه ومحيطه لزجه في مستنقع 12 ديسمبر.