كشفت مصادر مسؤولة لـ “السفير برودكاست” بأن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل قد استدعى في الساعات القليلة الماضية رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني خالد بولرياح إلى مكتبه بالجهاز بحيدرة بإسقاط خيار الصندوق والانتخاب في اختيار نواب رئيس البرلمان خلال عملية تجديد الهياكل الخميس القادم.
وأفصحت ذات المصادر لـ “السفير BC” بأن بعجي أبو الفضل أبلغ رئيس الكتلة البرلمانية خالد بولرياح خلال هذا الاجتماع بأنه اتخذ قرار تعيين كل من رئيسة لجنة الشؤون البرلمانية سعاد الأخضري عن الجنوب وعضو المكتب السياسي فرحات أغريب عن الشرق ونائب تلمسان عبد الرزاق تريش عن الغرب ونائب تيسمسيلت حميد بوشارف عن الوسط كنواب سليمان شنين وهي حصة الحزب من نيابة رئاسة البرلمان، مع السماح للنواب بالترشح والمنافسة على منصب رئيس لجنة ومقرر عن طريق الانتخاب.
وذكرت نفس المصادر لـ “السفير BC” بأن قرار الوافد الجديد على رأس الأمانة العامة للأفلان قد نزل كالصعقة على نواب الحزب ولقى معارضة شديدة واستياء بالغ وتذمر كبير وغضب كاسح داخل الكتلة البرلمانية بحيث اعتبره غالبية أعضائها بأنه قرار جائر وظالم وتكريس لمنطق الأبوية واستمرار لسياسة المحسوبية وشراء الذمم والولاءات وتحييد النشاط البرلماني الديمقراطي وتدخل سافر في شؤون وحرية النائب والمؤسسة التشريعية ككل بالإضافة عن الخروج عن الأعراف والتقاليد الأفلانية في البرلمان أين تكون الحصرية للأمين العام للحزب في الاعتماد على آلية التعيين في المناصب خلال تجديد الهياكل فقط في السنة الأولى من كل العهدة التشريعية الجديدة وذلك بسبب عدم معرفة النواب الجدد ببعضهم البعض.
و ترى مصادرنا بأن قرار بعجي الإقصائي جعل الكتلة البرلمانية تعيش على صفيح ساخن وفوضى وإغرق الحزب أكثر فأكثر في حالة تعفن واحتقان كبير وتخلاط وتخلاط مضاد كل ذلك من أجل كسب ولاءات جديدة وتثبيت المواقع المتحركة في صفه وتسجيل نقاط لصالحه، خاصة مع اقتراب المؤتمر 11 للحزب وانتهاء صلاحية وشرعية اللجنة المركزية الحالية، وبعد أيضا تنامي شوكة المعارضة داخل الحزب وتزايد الرافضين له ولمكتبه السياسي والذي من المنتظر والمتوقع أن يشتد عود الحركات المناوئة له في الأيام القادمة. وتعرف أركان الجبهة وسرايا العتيد حربا ضروسا لا تبقي ولا تضر وسيتحدد على إثرها مصير الأفلان ومستقبل حزب جبهة التحرير الوطني على الساحة السياسية الوطنية.
حكيم ستوان