كشفت مصادر مسؤولة لـ “السفير برودكاست” بأن الوزير الأول نور الدين بدوي قد منح رئيس الأفسيو علي حداد وهو في السجن 300 مليار سنتيم رفقة المتابع قضائيا والذراع المالي المقرب للعصابة رضا كونيناف.
وذكرت ذات المصادر شبه الرسمية بأن تفاصيل الفضيحة تعود إلى إقدام مدير الوكالة الوطنية للسدود، براقي أرزقي، بمساعدة إطارة نافذة بوزارة الموارد المائية المدعوة (ح -ف) المحسوبة على الوزير الأول السابق ومدير حملة الرئيس السابق عبد المالك سلال إلى اقتطاع المستحقات المالية من الشركات والمقاولات التي أكملت مشاريعها وسلمت إنجازاتها لوزارة الموارد المائية احترمت التزاماتها باتجاه الوصاية.
الاقتطاع المالي من تلك الشركات يقدر بـ 300 مليار سنتيم قدم ومنح إلى شركة ETRHB المملوكة لعلي حداد وشركة كوجيسي keugc لصاحبها رضا كونيناف.
رغم أن شركتي علي حداد ورضا كونيناف سجلتا تأخرا واضحا وتعثر ظاهر للعيان في عدم تقدم الأشغال وتوقفات متكررة في المشاريع الممنوحة لها من قبل الوزارة.
وهو ما جعل العديد من الإطارات النزيهة بالوكالة الوطنية للسدود يرفض هذا الإجراء والاحتجاج على الاعتداء على القوانين وتجاوز التشريعات التي تمنع منح مستحقات المالية للشركات والمقاولات حتى إنجاز وتسليم المشاريع في وقتها واحترام المعايير المتفق عليها بين الجانبين.
وأمام هذا التمرد والانتفاضة من قبل إطارات الوكالة وحتى من الكوادر النظيفة في الوزارة أرغمت المسؤول الأول على الوكالة الوطنية للسدود، براقي أرزقي، على كشف سر إقدامه على هذا الإجراء فاعترف بتلقيه أوامر وتعليمات مباشرة من الوزير الأول نور الدين بدوي بتقديم ومنح 300 مليار سنتيم لعلي حداد ساعات بعد إيداع هذا الأخير سجن الحراش والمتابع قضائيا رضا كونيناف. وهو ما أثار دهشة واستغراب إطارات الوكالة.
وتأسفت ذات المصادر بأن العصابة مازالت نافذة و فلولها مازالت تتحكم في مفاصل الاقتصاد واحتكار رموز الفساد والأذرع المالية للزمرة الحاكمة سابقا للمشاريع العمومية، ولحد الآن وإلا كيف نفسر أن علي حداد في السجن بالحراش والملايير تدخل جيبه بالمرتاح مثله مثل المتابع قضائيا رضا كونيناف الصديق المقرب للسعيد وعائلة الرئيس المستقيل.
هذه الفضيحة ستعزز أحقية مطالب الحراك بضرورة رحيل الوزير الأول نور الدبن بدوي المنبوذ شعبيا وسياسيا من الحكومة، وتؤكد بأنه ليس مؤهل بأن يقود المرحلة الحالية بعد أن أكد بأنه مازال وفيا للعصابة ويعمل لأجندات وجهات معادية للحراك الشعبي.
أمين. ع