ذكرت مصادر متطابقة اشتغلت على ملف انتخابات مجلس الأمة الأخيرة لـ “السفير” بأن أحد رجال ثقة أحمد أويحيى ومرشحه في السينا رجل الأعمال والمال بشير ولد زميرلي قد ضخ أكثر من 6 مليارات أثناء الحملة الانتخابية والدعائية خلال استحقاق السينا في 29 ديسمبر الماضي.
كانت هاته المليارات الست وراء السقوط المدوي لمرشح حزب معاد بوشارب بالعاصمة وكانت أيضا المحرك الرئيسي الذي سحب البساط من أارجل ناصر بن شابي والعامل المحوري في افتكاك حزب أحمد أويحيى مقعد السينا لصالح أحد أذرعه المالية والاقتصادية المقربة بعاصمة البلاد وعضو مجلسه الوطني بشير ولد زمرلي.
ومن جهته اعترف سيناتور
حالي مقرب من القيادة الحالية للأفلان رفض الكشف عن هويته وفي دردشة مع “السفير”
بأن ما كان للمرشح ناصر شابي صاحب الخلفية التربوية باعتباره معلم مع إمبراطور مالي
نافذ وقوة اقتصادية كبيرة ومالك فريق محترف اسمه نصر حسين داي وعضو في الاتحادية الجزائرية
لكرة القدم اسمه بشير ولد زمرلي مؤكدا بأن انتخابات مجلس الأمة
أصبحت قضية مال وشكارة وأضحت معركة مالية قبل أن تكون مسألة سياسية وتنافس حزبي وتدافع
فكري وصراع برامج فمن يتحكم في مخارج ولغة الدينار والدرهم ستكون له كلمة الفصل.
وفي سياق متصل اتهم عضو في هيئة أركان الحملة الانتخابية لمرشح الأفلان بالعاصمة كان يترأسها عضو اللجنة المركزية السابق احمد شاكر بأن الأفلان ورئيس الحزب ومنسق هيئة تسير الجبهة معاذ بوشارب كانوا ضحايا خيانة كبرى وضرب تحت الحزام من قبل بعض المنتخبين وأمناء المحافظات والقسمات ونواب وسيناتورات سابقين تحركهم جهات من وراء الستار بغية انتقامها من رئيس حزب عبد العزيز بوتفليقة بسبب إجراءاته الأخيرة في الأفلان التي جعلت هاته الدوائر والجهات تفقد مصالحها ومواقعها ومزاياها النفعية وكذا أضعاف معاذ بوشارب أمام القيادة العليا للحزب وأصحاب القرار حسب محدثنا دائما.
طارق.ج