تعتبر قصة المجاهدة بن براهم خيرة آية من آيات الله وكرامة من كرامات الثورة الجزائرية المباركة. كيف لا؟ والعناية الإلهية تدخلت لإنقاذها من الموت المحقق من جهة والاستنطاق والتعذيب الاستعماري البشع من جهة أخرى.
فعلى أبناء الجزائر اليوم، وهي تحتفل بيوم الشهيد، أن يعلموا بحكاية هذه المسبلة الشجاعة، التي حاصرتها قوات الاستعمار رفقة إخوانها المجاهدين في شقة بحي الصنوبر بوهران، وبعد أن اشتد عليها الخناق واستشهاد رفاقها المجاهدين، آثرت على نفسها أن تقفز من الطابق الخامس للعمارة التي كانوا يختبؤون بها على أن تسقط أسيرة في أيدي الجيش الفرنسي.
إلا أن مشيئة الله كتبت لها عمرا جديدا، حيث لم تستشهد ومباشرة بعد سقوطها من الطابق الخامس وقبل وصول قوات العدو إليها تمّ تهريبها إلى معاقل المجاهدين، من طرف رفقائها في الجهاد، والذين كانوا متواجدين في محيط المعركة.
وتبقى شجاعة المجاهدة خيرة بن براهم وبسالتها وعدم استسلامها، مثال يقتدى به وتتداوله الألسن خاصة في عاصمة الغرب، وهران.
أمين. ع