أعلنت اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الوطني التأسيسي للإطار النقابي للصحفيين الجزائريين، مواصلة التخندق مع الشعب الجزائري وقوى المجتمع الوطنية، الحية، النزيهة والمخلصة في استكمال مسار التغيير العميق المعبر عنه في المسيرات والمظاهرات والمليونيات السلمية التي شهدتها البلاد، والتي أعطت أعلى المثل في التحضر والوعي برهانات المستقبل.
وأكدت اللجنة التحضيرية في بيانها الصادر، أمس، مواصلة عملها على عقد مؤتمر وطني تأسيسي لإطار نقابي جديد قوي التمثيل ويستجيب للتطلعات.
وخلصت اللجنة في اجتماعها الاستثنائي الذي فرضته التحولات الكبيرة التي تشهدها الجزائر، في أعقاب الحراك شعبي إلى “ضرورة العمل على تفعيل عملية تطهير جادة للقطاع وإعادة تقويم الانحرافات والسقطات المهنية الخطيرة التي وقع فيها، وباقي الممارسات الغريبة والمريبة التي كرستها منظومة الحكم غير الرشيد، وانتشال المهنة من مخالب امبراطوريات الفساد واستغلالها في تحقيق الثراء غير المشروع”.
وفيما يتعلق بأزمة توزيع الإشهار العمومي، تطرق البيان إلى “تنصيب آليات المحاسبة والرقابة الصارمة والشفافة على أموال دعم الصحافة وخاصة أموال الإشهار العمومي وصندوق دعم الصحافة، والمخصصات المالية الحكومية الموجهة للقطاع ويجهل مصيرها وأوجه صرفها”.
كما دعت اللجنة التحضيرية زملاء المهنة إلى “التحلي باليقظة العالية وإحباط أية محاولات للمساس باستقرار بلادنا وأمنها وحماية مكتسبات الحراك الشعبي وتعزيزها، والتمسك بالحق في التعبير عن انشغالاتنا كنخبة أمة بكل الأدوات والأفعال السلمية المشروعة”.
وجددت اللجنة التحضيرية لتأسيس التنظيم النقابي الجديد، تأكيد “دور الصحافيين واستعدادهم -بعد طول إقصاء وتهميش- في إعادة بناء منظومة حكم رشيد في مستوى الأهداف والغايات السامية للحراك الشعبي”.
طارق. ج