لم تكبح سوء الأحوال الجوية إرادة الشعب الجزائري في مواصلة المطالبة بإحداث التغيير وإسقاط النظام الحالي وتأسيس الجمهورية الثانية. إذ خرج الملايين من المواطنين رجالا ونساء في مسيرات وطنية تحت الأمطار صانعين لوحات فنية رائعة بتزيين مطارياتهم بالراية الوطنية.
وركّز المتظاهرين في الشعارات التي رفعوها على ضرورة رحيل كل من الفلان والأرندي، ورفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر. وكذا هذا بناء على التطورات التي عرفتها الساحة السياسية الوطنية والأجنبية هذا الأسبوع من محاولة رمطان لعمامرة لتدويل القضية الجزائرية بقيامه بالعديد من الزيارات المعلنة والسرية إلى عواصم أوربا وأمريكا. وكذا تصريحات الناطق الرسمي باسم الأرندي صديق شهاب وكل ما خلفته من ردود فعل في قيادتي الأفلان والأرندي، وإعلان كل منهما الالتحاق بالحراك الشعبي ومساندته.
وفعلا “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أين يستجيب القدر”، حيث تحسن الطقس ابتداء من الساعة الثالثة زوالا وعرفت درجة الحرارة ارتفاعا نسبيا ما شجع العديدين إلى الخروج أيضا في خامس مسيرة وطنية رافضة لتمديد العهدة الرابعة وتأجيل الانتخابات الرئاسية.
نهلة. ش