أكد رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون في ندوة صحفية عقب إعلان نتائج الانتخابات التزامه بتجسيد ما جاء في برنامجه الانتخاب وطي صفحة الماضي. مشددا أن الفساد لا يقبل العفو الرئاسي وحملة مكافحة الفساد والمفسدين ستتواصل، بحيث قال أنه لن يكون هناك عفو رئاسي على ناهبي المال العام.
وقال الرئيس تبون “سنبني دولة مطهرة من الفساد والمفسدين.. وسأقضي على ممارسات التهميش والإقصاء وسياسة الانتقام.. ولن أمارس سياسة التخوين بل سأعمل من أجل التقويم”.
وأثنى رئيس الجمهورية على الحراك الذي أعاد الجزائر إلى سكة الشرعية، معلنا عن نيته في بناء جزائر جديدة وقوية من دون فساد ورشوة قال عنها “أمد يدي للحراك بحوار جاد من أجل الجزائر.. وسأعمل على رفع الظلم عن من ظلمتهم العصابة.. وأنا مستعد للحوار مع الطبقة السياسية لإطفاء نار الفتنة”.
وأشاد الرئيس الثامن للجزائر، بحنكة وتبصر قيادة الجيش الوطني الشعبي الذي –يقول الرئيس- رافق الشعب الجزائري طيلة 10 أشهر في مسيرته نحو بناء جزائر جديدة.
وعبّر رئيس الجمهورية عن نيته إجراء تغيير عميق للدستور، مؤكدا ” التزمت مع الشعب والحراك بالذهاب نحو التغيير العميق للدستور وسيطرح للاستفتاء.. وسأفتح ورشة واسعة مع جميع المختصين حول تعديله”.
ووعد الرئيس بتعديل قانون الانتخابات ووضع آخر جديد يفصل نهائيا المال عن الانتخابات. كما نفى في هذا السياق نيته في تأسيس تشكيلة حزبية جديدة خاصة به “لا أنوي خلق أي حزب أو حركة سياسية بل سأعمل من أجل تأسيس دولة قوية “.
وبخصوص الحكومة الجديدة التي سيتم تعيينها قريبا، كشف عبد المجيد تبون أنها ستسعى على تطبيق برنامجه الذي سيعنى بالنهوض الاقتصادي “تعيين حكومة جديدة أمر صعب وأعدكم بمفاجآت كبيرة.. بحيث ستضم وزراء شباب من الجنسين”.
ثرية. م