كشف المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، أن آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي “أفريبول” تعمل على تأسيس يوم مخصص للاحتفال بالشرطة الإفريقية، ضمن ترقية دور ورؤية الأفريبول وإبراز صورتها ونشاطها إقليميا ودوليا.
وأشاد رئيس الجمعية العامة للأفريبول، خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة الثالثة للآلية، بالتوقيع على اتفاقية التعاون بين المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول والأفريبول. إذ تابع يقول “سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز قدراتنا الشرطية في إطار علاقة دائمة وسلسة، قائمة على مبادئ التعاون والتشاور والثقة المتبادلة.
ودعا أونيسي بالمناسبة إلى تعبئة المزيد من الإمكانيات لتحقيق تطلعات الآلية الإفريقية الفتية، مبديا يقينه أن الجمعية العامة المنعقدة اليوم وغدا بفندق الأوراسي، ستعطي دفعا إيجابيا لمواصلة تنفيذ خطة عمل الأفريبول التي تحقق نتائج إيجابية في شتى المجالات.
وأشار قائد الشرطة الجزائرية إلى الآليات التي تمّ وضعها من قبل الأفريبول لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، وهذا من خلال إنجاز أرضية لتبادل المعلومات والاتصال بين مصالح الشرطة الإفريقية “أفسيكوم”، إضافة إلى أنشاء مكاتب اتصال تابعة للأفريبول وتعزيز القدرات الشرطية.
وذكر في ذات الشأن، أن العمل لا زال متواصلا للاستفادة من مراكز الامتياز في مجال التكوين، لا سيما عبر إنشاء أرضية للتكوين التخصصي عن بعد وصياغة دليل مرجعي لصالح أجهزة إنقاذ القانون الإفريقية، ضمن احترام القيم الأخلاقية وترسيخ مبادئ الشرعية وحقوق الانسان.
من جهته، صرح الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، يورغن ستوك، أن الانتربول يستفيد من الجهود المبذولة من قبل الأفريبول ويعمل بدوره على المساهمة في تدعيم قدرات الشرطة الإفريقية – وفقا لمخرجات لقاء أديسابابا الأخير المنعقد في ديسمبر 2018-.
فالتعاون المشترك وتبادل الخبرات جار على قدم وساق، حسب يورغن ستوك، للتصدي للجريمة العابرة للأوطان بمختلف أشكالها وتحييد هاته الأوبئة من إفريقيا ودول العالم. وأثنى على الجهود التي تبذلها كل دولة إفريقية على حدى داخل إقليمها تطبيقا لأهداف الآلية الإفريقية والتي تعود بالفائدة على جميع دول العالم في تحقيق السلم والأمن.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أشاد الدكتور إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن للاتحاد الافريقي، بدور الجزائر في تعزيز الأمن الإفريقي معتبرا إياها الحصن المانع للإرهاب من خلال سهرها على تطبيق أولويات الاتحاد الإفريقي في هذا المجال.
وأكد من جهته على عمل مجلس الأمن الإفريقي على القضاء على النزاعات الطائفية بالمنطقة التي باتت – حسبه- تحصد أرواحا أكثر من تلك التي يحصدها الإرهاب.
وحثّ إسماعيل شرقي على أهمية تفعيل التعاون بين الأفريبول والانتربول مع ضرورة التركيز على الاستخبارات لمواجهة تحديات اليوم من جرائم الإرهاب العابرة للأوطان، مشيرا على أن إفريقيا قد حققت تقدما كبيرا في هذا الميدان عن طريق آليات فعالة.
ث. م