صرّح وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، بكلام خطير محاولا تبرير عجز قطاعه عن توفير آخر ما توصل له العلم في علاج السرطان للمرضى الجزائريين.
وأدلى بن بوزيد لدى حضوره أشغال المؤتمر الدولي للأورام العصبية أن “الجزائر لا تملك المال لاقتناء كل الأدوية المبتكرة لعلاج السرطان”. معللا ذلك بالضائقة المالية والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في الفترة الحالية. وأضاف هذا النوع من الأدوية باهظة الثمن وحتى الدول المتطورة ليس بإمكانها توفيرها.
إنّ هذا التصريح، المحبط للعزائم ولآمال مرضى السرطان في الشفاء، غير مقبول أخلاقيا وإنسانيا. ولا يمكن تصديقه من قبل المرضى والجزائريين عموما، اقتصاديا. ففي وقت يتحجج فيه المسؤول الأول عن الصحة بالضائقة المالية لعلاج مواطنيه، تودع أموال الجزائريين في بنوك أجنبية.
غضب كبير أحدثه هذا التصريح في أوساط المرضى وعائلاتهم ولدى عموم المواطنين، الذين راحوا يتناقلونه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستعملين تعليقات ساخطة ضد النظام والمتسببين في نهب المال العام الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه، غير قادرة بغناها بثرواتها على ضمان العلاج لأبنائها الذين يحصد هذا المرض الخطير أرواحهم في ظل نقص المراكز وضعف في التكفل بهم.
ثرية. م