كشف الأمين العام للنقابة الجزائرية للصحفيين (قيد التأسيس) أن التنظيم سيعقد مؤتمره التأسيسي نهاية جويلية القادم، وبأنه حريص على تنصيب فروع نقابية في مختلف ربوع الوطن للدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية للصحفيين ومنتسبي المهنة أينما وجدوا. مبرزا في نفس الوقت أهمية التفاعل الإيجابي للإدارة مع تأسيس “ساج” وعدم عرقلته لا سيما وأن مؤسسيه معروفين لاستقامتهم ومصداقيتهم والتي من السهل التأكد منها.
وقال زهير مهداوي، في حوار مطول مع موقع “إكسبرس دي زاد”، بشأن الأسباب الحقيقية التي دفعت به رفقة مجموعة من الصحفيين إلى التفكير في تأسيس النقابة الجزائري للصحفيين، أنه وبالرغم من ظهور العديد من المبادرات طيلة العشرين سنة الماضية إلا أنها لم تنجح في إصلاح ما قضى عليه نظام الحكم السابق، بحث نجح في خلق فوضى حقيقية في القطاع، وعليه وأمام طبعي النضالي رفقة زملائي وإصراري على العمل لخلق تغيير تمخضت فكرة تأسيس نقابة جديدة بعد خروجنا من تجربة فاشلة منذ أيام قليلة.
نحن موقنون ومؤمنون أيما إيمان أن مهمتنا لن تكون سهلة وطريقا سيكون محفوفا بالمشاكل والصعاب التي سنعمل على تخطيها لتحقيق الأهداف المسطرة. فحتى مع فتح التعددية في التسعينيات إلا أنها لم تعد بالفائدة لا على المواطنين ولا على قطاع الإعلام وراح ضحيتها العديد من الصحفيين النزهاء والشرفاء. وبعد العشرية السوداء قام نظام بوتفليقة بزرع الفساد المستشري في القطاع إلى غاية اليوم.
وحول الصحفيين المعتقلين، أوضح الأمين العام لـ “ساج” (قيد التأسيس)، أنه لا ينكر أحد وليس بالإمكان محاولة الدفاع عن أصحاب المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة التي يراد من ورائها إحداث الفتنة ويبقى جميع الصحفيين خاضعين شأنهم شأن بقية المواطنين خاضعين للقانون، إلا أننا نرفض أن يتم استعمال سلطة القانون تلك لإسكات الأصوات وتكميم الأفواه فقط لأنها تقدم معلومات صحيحة وحقيقية لا تروق للسلطة. فالمكان الحقيقي للصحفي ليس في الزنزانة وإنما خلف شاشته بعيد عن أية ضغوط مهما كان شكلها، فالقانون يبقى فوق الجميع إلا أن جنح الصحافة يجب أن تعالج ضمن قانون الإعلام وليس ضمن قانون العقوبات.
وفي رده بخصوص إمكانية إرساء صحافة حرة بالجزائر، أكدّ المنسق الوطني لـ “ساج” بأن ذلك ممكن جدا شريطة عدم تدخل السلطات في شؤون قاعات التحرير، ووضع آليات قانونية في خدمتها من خلال إنشاء المجلس الوطني لأخلاقيات وآداب المهنة يعمل بشفافية، وترك الصحافيين ينتظمون فيما بينهم لتسيير شؤون القطاع.
وبخصوص تمكين الصحافة الإلكترونية من الإشهار العمومي، أوضح زهير مهداوي أن الجزائر جدّ متأخرة في هذا المجال، وأنه ولتفادي أخطاء الماضي، يجب إشراك الصحفيين المحترفين في القطاع قبل اتخاذ أي قرارات.
علي. ص