علم “السفير برودكاست” من مصادر مطلعة وموثوقة أن ابن الوزير السابق المتواجد حاليا خلف أسوار سجن الحراش، أحمد أويحيى، قد تحصل على صفقة ضخمة وبالملايير منحها له مدير الوكالة الوطنية للسدود، براقي أرزقي، سعيا منه التقرب من أويحيى والظفر بمنصب وزير في حكومته خلال العهدة الخامسة للرئيس المستقيل بوتفليقة.
وكشفت مصارد “السفير برودكاست” أن الصفقة تتعلق باقتناء مدير الوكالة الوطنية للسدود أرزقي براقي، لعدد ضخم من الأنظمة المضادة للفيروسات الإلكترونية Antivirus من نوع Norton الذي تنتجه شركة symantec والتي تعدّ من نوعية جد رديئة وغير فعالة بتاتا، قم ابن الوزير السابق المتواجد بسجن الحراش حاليا، أحمد أويحيى باستيرادها وبيعها للوكالة ضمن صفقة بالملايير.
وأوضحت مصادرنا أن الوكالة كانت تستعمل أنظمة الحماية من الفيروسات الإلكترونية من نوع Kaspersky الروسية الصنع والمعروف عنها جودتها في حماية أجهزة الكمبيوتر من جميع أنواع الفيروسات لاسيما منها القادمة من استخدام الإنترنت. إلا أن مدير الوكالة الوطنية للسدود قام وتحديدا شهر جانفي من السنة الجارية 2019 وفي أيام قليلة قبل انطلاق الحراك (22 فيفري) من إبرام الصفقة مع ابن أحمد أويحيى ضاربا عرض الحائط دفاتر الشروط والمعايير المتفق عليها في إبرام الصفقات والمناقصات العمومية، وهذا تملقا وتقربا من الوزير الأول- حينها- من أجل الحصول على منصب وزير في حكومته في حال تمكن بوتفليقة من الحصول على عهدة حكم خامسة.
إذ، أضافت مصادر “السفير برودكاست” أن أرزقي براقي مدير الوكالة الوطنية للسدود، قد تسبب بجشعه وطمعه في خسائر جد باهظة لا تقدر بثمن بالنسبة للوكالة، حيث اقتنى أنظمة الحماية من الفيروسات بثمن جد مرتفع مقارنة مع أنظمة الحماية الروسية الفعالة، ما تسبب في خسائر لخزينة الدولة. كما تسبت النوعية الرديئة لأنظمة norton التي تنتجها شركة symantec التي باعه إياها ابن الوزير الأول المحبوس أحمد أويحيى، في تدمير أمن نظام الإعلام الآلي وإتلاف جميع قاعدة البيانات الخاصة بالوكالة الوطنية للسدود، دون التمكن من استرجاعها.
إنّ الصفقة التي كسبها ابن أويحيى بغير وجه وحق مقابل تمكين مدير الوكالة الوطني للسدود أرزقي براقي من حقيبة وزارية في حكومة أيحيى للعهدة الخامسة لبوتفليقة، والتي تسببت في كل هاته الخسائر للدولة، ليست إلا قطرة من نهر كبير من الصفقات المشابهة التي أبرمها ابن أويحيى مع العديد من الإدارات العمومية والوطنية في مختلف القطاعات، والتي تسببت العصابة من خلالها في خسائر كبيرة وتبديد لأموال الدولة وممتلكاتها، من خلال التلاعب بنظام الصفقات العمومية. فإلى متى يبقى ابن أويحيى ومدير الوكالة الوطنية للسدود أرزقي براقي الذي يعتبر أحد بقايا العصابة، دون حساب ولا عقاب؟
طارق. ج