أودع المدير السابق للأمن الداخلي في المخابرات الجنرال واسيني بوعزة السجن العسكري، يوم الاثنين، مباشرة بعد صدور قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتنحيته من منصبه وتعيين عبد الغاني راشدي خلفا له بالنيابة.
وذكرت صحفية الوطن الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، بأن واسيني بوعزة متابع قضائيا في قضايا مرتبطة “تسيير مثيرة للجدل” تمس أمن الدولة، وبأن التخلص منه واجتثاثه من منصبه يضع نهاية لـ “أربعة أشهر كاملة من حرب الجماعات” التي كانت في أعلى هرم السلطة. وأضافت ذات الجريدة بأن قضية تنحية بوعزة ومحاسبته كانت متوقعة من قبل منتقديه، الذين كانوا ينتظروها منذ اعتلاء الرئيس تبون كرسي المرادية وتعيين اللواء سعيد شنقريحة قائدا للأركان، بعدما عجز القايد صالح عن ذلك.
وتابعت تقول “إن تعيين اللواء عبد الغاني راشدي خلفا لبوعزة وبصلاحيات واسعة، وضع حدا لمسار الواسيني بوعزة على رأس الأمن الداخلي منذ أن عيّنه الفريق أحمد قايد صالح منذ سنة، فالجميع بالرئاسة كان يعلم أن التيار لا يسري جيدا وكان ذلك جيدا حسب مصادر جريدة الوطن من خلال القرارات المتناقضة بين الرجلين ومعارضة ومقاومة متوازيتين ما كان يطرح العديد من التساؤلات لدى الرأي العام”.
وكشفت ذات المصادر بأن تحقيقات قضائية فتحلت في شأن تسيير بوعزة ودسه أنفه في العديد من القضايا السياسية والإعلامية، توّجت بتنحيته وعزله من منصبه وتعيين راشدي خلفا له بالنيابة وتعمد تغييبه عن مراسيم التنصيب، مع استعمال اللواء سعيد شنقريحة عبارات قوية ذات رسائل واضحة يأمر فيها الضباط بالعمل تحت أوامر وقيادة عبد الغاني راشدي وفقا لما تقتضيه القوانين، وهو ما أكدّ لدى بوعزة ، الذي كان آخر من علم بقرار تنحيته، يتأكد بأنه لن يفرّ من المحاكمة والمحاسبة، وسرعان ما تمّ استدعائه للتحقيق معه وإيداعه الحبس.
حكيم ستوان