كشفت مصادر عليمة لـ “السفير” بأن الوزير الأول أحمد أويحيى قد أطلق مساع انتقامية ضد والي ولاية إيليزي عيسى بولحية لتنحيته من على رأس هذه الولاية الحدودية.
وأفادت ذات المصادر لـ “السفير” بان أسباب امتعاض وتذمر الأمين العام للأرندي تعود لخلفيات سياسية، يتهم فيها رئيس الجهاز التنفيذي للإيليزي في الغرف المغلقة والجلسات الخاصة، أنه سبب خسارة حزبه لمقعد مجلس الأمة في انتخابات 29 ديسمبر الماضي. وكذا العمل لصالح غريمه الأفلان خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير.
وأردفت نفس المصادر لـ “السفير” أن أويحيى يقف عبر نوابه بالبرلمان ومنتخبيه بالمجالس المحلية وأنصاره من الأعيان وأتباعه داخل جمعيات المجتمع المدني المحلي، المحسوبين سياسيا على الأرندي وراء الحركة الاحتجاجية وكتاب البيانات التنديدية ضد الوالي بولحية بغية التأثير على رئاسية الجمهورية لتنحيته منصبه أسوة بوالي المسيلة، وإظهاره بأنه منبوذ ومرفوض شعبيا واجتماعيا.
كما ذكرت نفس المصادر لـ “السفير” بأن بلعيد عبد العزيز وأنصاره من جبهة المستقبل انخرطوا بالطول والعرض مع أويحيى في مسعاه هذا بعد أن كالوا له، هم أيضا اتهامات بوقوفه وراء نزع مقعدهم النيابي بمجلس الأمة وإعطائه للأفلان خلال انتخابات مجلس الأمة الماضية. وسارعوا إلى الخروج إلى الشارع وحرقوا العجلات المطاطية للضغط على السلطة لاسترجاع الكرسي المفقود.
يأتي التحالف غير المعلن للوزير أحمد أويحيى ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من أجل الإطاحة بوالي إيليزي عيسى بولحية رغم علمهما بأنه ليس من اختصاص الوالي إدارة العملية الانتخابية وتحديد الفائز، وإنما يقتصر دوره على توفير الظروف والإمكانيات البيداغوجية والمادية للسير الحسن للعملية. وأمر هذا الملف يعود فقط للمجلس الدستوري والعدالة.
وفي سياق متصل، أشاد العديد من المواطنين بإيليزي لـ “السفير” بأن الإنجازات والتنمية المحلية المحققة بالولاية والتقدم المسجل بالمنطقة منذ قدوم الوالي عيسى بولحية على رأس الجهاز التنفيذي بحيث أضحت من أحسن ولايات جنوبنا الكبير. وعبر سكان المنطقة بهذه المناسبة، عن رفضهم المطلق لمحاولات الضرب باستقرار الولاية والمساس بشخص الوالي الذي قطع حبل الوريد على عصابات المصالح، متسائلين لصالح من يريد أحمد أويحيى تكسير إطار كفؤ قدم الكثير للجماعات المحلية عبر المواقع العديدة التي شغلها بولايات الوطن، بسبب حسابات سياسوية وأجندات ضيقة مخفية ليست لها علاقة بالمصلحة العليا للولاية. وناشدوا القاضي الأول بالبلاد عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل لحماية ممثله بالولاية من بطش الوزير الأول أحمد أويحيى.
أمين. ع